الخميس، 23 يناير 2014

موانىءُ البرد و الرماد




موانىءُ البرد و الرماد


لا تنتهي الآهاتُ حتى ننتهي و يظلُّ هذا القلبُ حتى دقةٍ

أخرى و نهربُ كي نرى الأشياءَ أوضحَ ثم نرجعُ مُتْعَبِينَ بلا

نوازعَ للتشاكُسِ مع بداياتِ الفصولِ و ما تأمَّلنا من الدنيا و لمْ

نقطفْ جنى الشجرِ الذي أسقيتُهُ من غيمةٍ أرختْ على وجهِ المكانِ

ظلالَها و تثاقلتْ عن سيرِها فتعلَّقَتْ بسطوحِنا يومٌ طويلٌ آخرٌ و معي

هنا أنتِ التي أسكَنْتُها دِفْءَ البنفسجِ و المساءِ و حينَ يحرقُني الحنينُ

أراكِ ممسِكةً بأطرافِ الهواءِ و من بعيدٍ يبدأُ المنفى و نتركُ خلفَنا وجعَ

انتظارٍ أنكَرَتْهُ محطةٌ لم تكتملْ فيها المسافةُ كلُّ هذا لم يُغَيِّرْني و سِرْتُ

إليكِ من كلِّ المداخلِ رغم أنَّ الريحَ عاتيةٌ و أمواجَ الموانىءِ غير هادئةٍ

و آمالَ الرجوعِ الى الوراءِ تقلُّ يوماً بعد يومٍ و الخروجَ إلى الصباحِ 

يظلُّ أبردَ من رسائلَ لم يُرَدُّ على أواخِرها الحزينةِ بيننا الكلماتُ 

لا تحتاجُ تأويلَ الطيورِ و لا ظنونَ الخائفينَ من الحقيقةِ و اتساعَ

الشمسِ فوقَ مدينةٍ مَنسيةٍ تحتَ الرمادِ و بردِ تشرينَ البعيدِ أنا

أخيراً عاد لي فيكِ النهارُ و أغنياتُ الصيفِ و السفرِ الذي لا ينتهي.

الجمعة ٢٤/١/٢٠١٤

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...