مغارة علي بابا
مَنْ ليس يعرفُ لم يكنْ بابُ المغارةٍ واسعاً و يرى اللصوصُ جرارهمْ
مملوءةً ذهباً و أسورةً مغطاةً بأصوافِ الخرافِ و في مكانٍ
ما ترى عرْشاً على سجادةٍ حمراء يجلسُ سيدُ القومِ المُرصعِ بالحليِّ
يحيطهُ أهلُ المشورةِ كي يعيدَ على مسامعهم حقيقةَ أنَّ آخرَ جرةٍ
ستكونُ واسعةً بما يكفي لحملِ بقيةِ المالِ الذي في خزنةِ البنكِ
الرئيسةِ و المغارةُ لم تعدْ تكفي هناكَ توسعاتٌ سوفَ تجري
غالباً في أولِ العامِ الجديدِ و دون عِلْمِ المُعوزين و ليس يُعْرَفُ
ما سيفعلُ هؤلاء بكلِّ هذا المالِ في بلدٍ فقيرٍ هكذا تتكدسُ
الثرواتُ في أيدي اللصوصِ الخارجينَ على القوانينِ التي
تحمي الحياةَ و في بلادِ الخوفِ تتسعُ المغاراتُ البعيدةُ
و الحصينةُ و العميقةُ و التي لا بدَّ منها كي يعيشَ
لصوصُها في مأمنٍ و رعايةٍ و ينامَ سيدُهم بلا
قلقٍ على جرَّاتِهِ و العرشُ عرشٌ و الفقيرُ هو
الفقيرُ و هنا المدينةُ سوفَ تبقى دائماً منهوبةً.
الاحد ٥/١/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق