حياةٌ بسيطةٌ جداً
للبحرِ وجهُ الساحلِ الرمليِّ و الشمسِ البعيدةِ
و الهواءُ على الطريقِ حكايةٌ ممتدةٌ كغمامةٍ نحو
الجنوبِ و فوق أسطحِ قريةٍ تَرَكَتْ نوافِذَها الصغيرةَ
شبهَ نائمةٍ على كتفِ الظهيرةِ كانَ لي بيتٌ قديمٌ عشتُ
في جَنَباتِهِ عمراً من الوردِ الرقيقِ و أرففِ الطيرِ المقيمةِ
في الجحورِ و فوق أشجارِ الصباحِ و كُنتُ أعرفُ أنَّ هذا
لن يطولَ و سوفَ تندثرُ الحكاياتُ الجميلةُ في ثنايا الريحِ
كم حظي كبيرٌ دون غيريَ حيثُ لم تضِعِ السنونُ كما الخريف
و جُبْتُ أرصفةَ الشتاءِ و من فمي يجدُ البخارُ الجوَّ أبردَ هكذا
أمشي بلا هدفٍ لأبلغَ كرْمةً و أوائلَ السروِ الذي كم كان لي
في ظلهِ حلُمٌ و ذاكرةٌ ملونةٌ أنا و يداي تختبئان داخل معطفي
أنسى إساءاتِ الذين يفضلونَ النومَ حتى صرتُ أعرفُ أنَّ
أجملَ ما نعيشُ يمرُّ أسرعَ هارباً من زحمةِ العيشِ الرديئةِ
و الحياةُ بسيطةٌ فاغنمْ بها فرصَ المكانِ كما تحبُّ و تشتهي.
الجمعة ١٠/١/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق