بعد طولِ غيابْ
عادتْ تقولُ أنا أحبُّكَ هل تغيرَ ما بقلبكَ؟
عُدْتُ مستمعاً أجيدُ الإنتباهَ لما يُقالُ و أكتفي
بالابتسامِ لها لتعرفَ أنني أستقبلُ الكلماتِ أهدأَ
لا أقابلُها بمثلِ مزاجِها الآنيِّ حين تحبُّ تتسعُ المسافةُ
للتسامحِ و التعالي فوقَ شوكِ الكبرياءِ و عزةِ النَّفْسِ المقيتةِ
كلُّ شيءٍ زائلٌ فلِمَ الحياةُ تضيعُ أحزاناً و سيلَ معاتباتٍ
لا توقفَ لاندفاعِ لهيبِها في القلبِ كيفَ وجَدْتَني بعدَ انقطاعِ
الوصلِ أياماً؟ لعلكَ رُحْتَ تحرقُ من رسائلَ كُنتُ أكتبُها على
ضوءِ النوافذِ قُلْ بربِّكَ ما بنَفْسِكَ لا تناوِرْ بابتسامتِكَ الأنيقةِ
و اعترفْ أني جعلتُكَ تسهرُ الليلَ الطويلَ و بتَّ تأكلُكَ الظنونُ
و لمْ تعُدْ لهدوئِكَ المعهودِ الا بعدَ أنْ عاودتُ فتحَ يديَّ لاستقبالٍ
دفءِ يديكَ صمتُكَ لا يُريحُ و لا يقدمُ رغبةً في البَوْحِ ماذا سوفَ
تفعلُ بالرسائلِ إِنْ تركتُكَ مرةً أخرى وحيداً صامتاً متنازٍلاً؟
لا تفتعلْ وجهاً بريئاً كي تجيبَ على السؤال ببسمةٍ مرتَدَّةٍ.
الاحد ١٢/١/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق