عند سورٍ و حكاية
دَعْني قليلاً عند هذا السورِ و اترُكْني هنا للشمسِ
كي أنسى متى كنا معاً نضعُ الهواءَ على شفاهِ الظلِّ
و الرملِ المغامرِ في طريقِ البحرِ و اتركني بلا ماءٍ هنا
فالبرتقالةُ سرُّ أوَّلِنا و آخرِ مَنْ أتى بملامحِ الزيتونِ و اللوزِ
القديمِ و كُنْ صديقي صامتاً حتى يمرَّ الطيرُ عنا عائداً مِنْ
غيمةٍ بتوقعاتٍ لستُ أعرفُها سوى عند الظهيرةِ حينَ أصبحُ مُتْرَفاً
وحدي بهذا المَشهدِ المائيِّ فاكتبْ عن مكانٍ كُنتُ فِيهِ كما النوافذِ
لا أفرِّقُ بينَ ضوءٍ هاربٍ منها و ضوءٍ قادمٍ كحكايةٍ منهوكةٍ طارتْ
على جُنْحِ الخرافةِ من بلادٍ خلفَ هذا البحرِ دعني مرةً أخرى كما
قالَ البنفسجُ لي عشيةَ كُنتُ أجمعُ ما تساقطَ من جفونِ الليلِ مِنْ
ورقِ الرسائلِ كلما حاولتُ تفسيرَ المكانِ يصيبُني خوفٌ من الآتي
فما من مرَّةٍ جاء الزمانُ بما أحبُّ لذا مكانٌ ما يذكرني بما قد
عشتُهُ أحتاجُهُ دوماً و لا جدوى من القلقِ الكثيرِ فهذه المدنُ الكبيرةُ
تحتها أحلامُ مَنْ راحوا و مَنْ لا زالَ في عينيهِ حبُّ البحرِ و الدنيا.
الاربعاء ٢١/١/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق