حبٌّ في زمن الحروب
ماذا تريدُ الآنَ قد خسرَ الجنودُ الحربَ و ارتكبَ العدوُّ
حماقةً أخرى فأحرقَ مُتحفَ الآثارِ و اقتحمَ المسارحَ و البيوتَ
و بعدَ أيامِ الحصارِ تناقلتْ صحفُ المدينةِ أسوأَ الأنباءِ عن جثثٍ
على الخطِّ المحاذي للقرى تحتَ الركامِ و لم تغيرْ ساحةُ الحربِ الحياةَ
بل استمرتْ مثلما كانتْ و قالتْ لي أنا لا أُحْسِنُ التعبيرَ عن حُبي و أفشلُ
في انتقاءِ عبارتينِِ على هواها دائماً فيما يخصُّ القلبَ تختلطُ الرواياتُ التي
عَلِقَتْ على طرفِ اللسانِ و لم تصلْ حتما لأعماقِ الحواراتِ السريعةِ أيها
الوقتُ البطيءُ لمَ اشْتَرَطْتَ عليَّ أنْ نبقى معاً رغم الخلافِ على مفاهيمِ
النهارِ و مغرياتِ الليلِ أنتَ كما أراكَ على ملامحكَ القديمةِ بيدَ أني دائم
الترحالِ في وهجِ المرايا باحثاً عن وجهيَ الأزليِّ بين جلودِ أقنعةٍ علاها
لونُ هذي الشمسِ و البحرِ البعيدِ و موجةٍ هدأتْ على كتفِ الرمالِ
أنا الذي لم يعترفْ بهشاشةِ الثلجِ الذي غطى الهواءَ و أخمدَ
النَّارَ المريعةَ في ضلوعِ الفلِّ يحملني إليكِ الشارعُ الورديُّ
و الصوتُ البريءُ من التكلُّفِ و ادعاءِ الحبِّ في زمنِ الحروبْ.
الاربعاء ٢٩/١/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق