ما كان ضرَّكَ
ما كان ضرَّكَ لو كَتَبْتَ رسالةً أخرى و قلتَ
لي الحقيقةَ و انتهينا من ظنونٍ لا تفيدُ و لم تغادرْ
فجأةً و لديكَ أجوبةٌ موسَّعةٌ تريحُ فؤاديَ المجروحَ مِنْ
شوكِ الشكوكِ تركتني وحدي و لمْ تضعِ النقاطَ على الحروفِ
و رُحْتَ لا أدري متى ستعودُ أنتَ فتحتَ أبوابَ الخروجِ إلى فراغِ
النَّفْسِ و اسْتَعْذَبْتَ دَمعيَ كل هذا بعدما أدركتَ أني لا أحبُّ
سواكَ لا تَغْتَرَّ أكثرَ و استَعِدَّ لما يفاجىءُ حين تقصدُ شارعاً
كنا نرتبهُ معاً بالوردِ أطولُ أغنياتِ الحبِّ كانتْ غير كافيةٍ
لنا و مسافةُ اللوزِ الأخيرةُ ضاعفَتْ وجعَ السؤالِ عن النهايةِ
ضَرَّني أني انتظرتكَ شَجْرَتينِ من الصنوبرِ و احتَمَلتُكَ شرفتينِ
من البنفسجِ و احْتَضَنْتُكَ غيمتينِ كما ترى و جعلتُ طعمَ الكَرْزِ
في شَفَتَيَّ أدفأَ من ندى أيلولَ ضرَّكَ أنَّ قلبي قد تغيَّرَ بعدما
غاليتَ في استحضارِ نفسِكَ و اتهامكَ لي بأني عادةً أشكو
لطيرٍ عابرٍ من موجةٍ لم تأتِ لي بزجاجةٍ من شاطىءٍ خلفَ الغيابْ.
السبت ٤/١/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق