الجمعة، 3 يناير 2014

ما كان ضرَّكَ



ما كان ضرَّكَ


ما كان ضرَّكَ لو كَتَبْتَ رسالةً أخرى و قلتَ

لي الحقيقةَ و انتهينا من ظنونٍ لا تفيدُ و لم تغادرْ

فجأةً و لديكَ أجوبةٌ موسَّعةٌ تريحُ فؤاديَ المجروحَ مِنْ

شوكِ الشكوكِ تركتني وحدي و لمْ تضعِ النقاطَ على الحروفِ

و رُحْتَ لا أدري متى ستعودُ أنتَ فتحتَ أبوابَ الخروجِ إلى فراغِ

النَّفْسِ و اسْتَعْذَبْتَ دَمعيَ كل هذا بعدما أدركتَ أني لا أحبُّ

سواكَ لا تَغْتَرَّ أكثرَ و استَعِدَّ لما يفاجىءُ حين تقصدُ شارعاً 

كنا نرتبهُ معاً بالوردِ أطولُ أغنياتِ الحبِّ كانتْ غير كافيةٍ

لنا و مسافةُ اللوزِ الأخيرةُ ضاعفَتْ وجعَ السؤالِ عن النهايةِ

ضَرَّني أني انتظرتكَ شَجْرَتينِ من الصنوبرِ و احتَمَلتُكَ شرفتينِ

من البنفسجِ و احْتَضَنْتُكَ غيمتينِ كما ترى و جعلتُ طعمَ الكَرْزِ 

في شَفَتَيَّ أدفأَ من ندى أيلولَ ضرَّكَ أنَّ قلبي قد تغيَّرَ بعدما

غاليتَ في استحضارِ نفسِكَ و اتهامكَ لي بأني عادةً أشكو

لطيرٍ عابرٍ من موجةٍ لم تأتِ لي بزجاجةٍ من شاطىءٍ خلفَ الغيابْ.

السبت ٤/١/٢٠١٤

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...