الاثنين، 13 يناير 2014

زوجةُ رجل مغترب



زوجةُ رجلٍ مغتربْ


و جئتَ تقولُ لي أنتِ الملاذُ و أنتِ آخرُ موطنٍ و بلكْنةٍ

ما كُنتُ أفهمُها احتَمَلتُكَ دون معرفةٍ متى ستعيدُ لي بيتي

و ما أنفقتُهُ حتى جعلتُكَ واحداً من أهلِ هذا الحيِّ تعرفُ كَمْ

خسرتُ كنبتةِ الهالوكِ أنتَ طعنتني بيديكَ حينَ رفضتَ توقيعَ

التنازلِ لي عن المرآبِ و استثمرتَ نفسَكَ مع نساءٍ أخرياتٍ

كي تحققَ فرصةً أخرى لِتَثرَى دونما تعبٍ و كُنتَ تقولُ لي

عن ليلةٍ ما نِمتَ فيها باحثاً عمَّنْ يعينُكَ للصباحِ و بِتَّ خلفَ

محطةِ البنزينِ كُنتَ تجيدُ تنعيمَ المشاعرِ نحو نفسِكَ في قلوبِ

الآخرينَ وثِقتُ فيكَ و صرتَ زوجيَ و انتقلتَ لحيِّ مانهاتِنْ على

عجَلٍ كما أحببتَ أنْ تبدو أمامَ الموسِرينَ بِبزَّةٍ من جورجيو أرماني

تركتكَ بعدما أدركتُ أنَّكَ لسْتَ محتاجاً لمثلي ثمَّ عدتَ إليَّ بعدَ

خسارةٍ أودتْ بمالكَ و احْتَضَنْتُكَ مرةً أخرى فلي طفلانِ منكَ

و أنتَ تهربُ خلفَ ما تهواهُ تاركةً حياتَكَ مثلما بدأتْ هنا و ارحلْ

أو امكُثْ لسْتَ أوَّلَ مَنْ أتى من بقعةٍ مجهولةٍ و مضى غريباً تائها.

الاربعاء ١٥/١/٢٠١٤

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...