زوجةُ رجلٍ مغتربْ
و جئتَ تقولُ لي أنتِ الملاذُ و أنتِ آخرُ موطنٍ و بلكْنةٍ
ما كُنتُ أفهمُها احتَمَلتُكَ دون معرفةٍ متى ستعيدُ لي بيتي
و ما أنفقتُهُ حتى جعلتُكَ واحداً من أهلِ هذا الحيِّ تعرفُ كَمْ
خسرتُ كنبتةِ الهالوكِ أنتَ طعنتني بيديكَ حينَ رفضتَ توقيعَ
التنازلِ لي عن المرآبِ و استثمرتَ نفسَكَ مع نساءٍ أخرياتٍ
كي تحققَ فرصةً أخرى لِتَثرَى دونما تعبٍ و كُنتَ تقولُ لي
عن ليلةٍ ما نِمتَ فيها باحثاً عمَّنْ يعينُكَ للصباحِ و بِتَّ خلفَ
محطةِ البنزينِ كُنتَ تجيدُ تنعيمَ المشاعرِ نحو نفسِكَ في قلوبِ
الآخرينَ وثِقتُ فيكَ و صرتَ زوجيَ و انتقلتَ لحيِّ مانهاتِنْ على
عجَلٍ كما أحببتَ أنْ تبدو أمامَ الموسِرينَ بِبزَّةٍ من جورجيو أرماني
تركتكَ بعدما أدركتُ أنَّكَ لسْتَ محتاجاً لمثلي ثمَّ عدتَ إليَّ بعدَ
خسارةٍ أودتْ بمالكَ و احْتَضَنْتُكَ مرةً أخرى فلي طفلانِ منكَ
و أنتَ تهربُ خلفَ ما تهواهُ تاركةً حياتَكَ مثلما بدأتْ هنا و ارحلْ
أو امكُثْ لسْتَ أوَّلَ مَنْ أتى من بقعةٍ مجهولةٍ و مضى غريباً تائها.
الاربعاء ١٥/١/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق