ما كتبتُ على حجرٍ عابرٍ
لم أستفدْ مما فعلتُ و كُنتُ عند النهرِ في غورلي
وحيداً أشبه الأوراقَ و هي على الطريقِ و كُنتُ مختلفاً
كألوانِ الحجارةِ و هي باردةٌ كأفكارِ الغريبِ و بين نفسي
و المكانِ تفاهماتٌ حولَ مَنْ يبقى و مَنْ سيروحُ ثمَّ كتبتُ عنْ
وجهي متى سيصيرُ أقدرَ مرتينِ على التشكُّلِ و التغيرِ حينَ
تخنقني المواسمُ في شرانقِها التي اتسعتْ لهذا الغيمِ ثمَّ
كتبتُ أني لا أطيقُ الانتظارَ على حدودِ الذكرياتِ و قد تلاشى
الضَّوْءُ خلفي هارباً لا أنتمي للخائفينَ من التحررِ من شباكِ
الوهمِ نحنُ ضحيةُ التأجيلِ في أوقاتِ عودتِنا و أكوامِ المواعيدِ
التي لم تُعْطِنا سبباً لهذا الاعتقادِ بأنَّ رائحةَ القرَنفلِ لن تظلَّ
كما ترددَ في رسائلَ ذابَ فيها القلبُ مراتٍ و حينَ كتبتُ أكثرَ
عن مكانِ العاشقينَ أصابني هذا الدُّوارُ و لم أعُدْ متذكِّراً هلْ كُنتُ
أحلمُ أَمْ تداخلتِ الأماكنُ و اختفتْ مني الطريقُ و تُهْتُ في نفسي
و صرتُ كما ترى ممَّنْ يسافرُ عائداً و يعودُ دوماً ذاهبا و مودعاً.
الاحد ٢٦/١/٢٠١٤
غورلي: شارع في مدينة بلومينجتون بولاية إنديانا متفرع من شارع نورثْ كنزر بايك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق