الأحد، 19 يناير 2014

تفاؤلٌ في بلد الخفافيش



تفاؤلٌ في بلدِ الخفافيش


ما ليسَ ينفعُ ليس ينفعُ و التعلقُ بالكثيرِ من التفاؤلِ

غالباً ما ينتهي بمشاكلٍ و يصيبُني قلقٌ شديدٌ حينَ

أجدُ البابَ مقفُولاً و نورُ البيتِ منطفىءٌ و صوتُ الليلِ

ينفذُ من فراغٍ في النوافذِ و الخفافيشُ الصغيرةُ أيقنتْ

أنَّ المكانَ يتيحُ للقمرِ القريبِ النومَ فوقَ سطوحِنا متهيِّئاً

لتوقعاتٍ غير مرضيةٍ و يبدو أننا سنظلُّ أطولَ مدةٍ من

غيرِ أنوارٍ فهذي بلدةٌ متروكةٌ لمصيرها و مزاجِ حاكمِها

المصابِ بشهوةِ النومِ الطويلِ على الإنارةِ لا يطيقُ سويعةً

من عتمةٍ من غير مِدفأةٍ تمكنُ زوجتيهِ من القيامِ بما يريدُ

ففي الشتاءِ البردُ أسوأ ما يكونُ على وظائفهِ العديدةِ حاكمُ

البلدِ الفتيُّ على يقينٍ أنَّهُ متميزٌ عن غيرهِ و لذا فتضحيةُ الرعيةِ

نحوهُ بحقوقها حقٌّ عليهم مَنْ يقصرُ فالعقابُ من الزبانيةِ

الشدادِ يطالُ أولَهم و آخرهم هنيئاً أيها الزمنُ الغريبُ بما تراهُ

و ما يراهُ الحاكمُ الموصولُ بالربِّ الرحيمِ و للحديثِ بقيةٌ و نهايةٌ.

الأثنين ٢٠/١/٢٠١٤

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...