قالوا الهلالَ غداً نصومُ و بعدَهُ عيدٌ و عيدٌ آخرٌ
قالوا الغيومَ غداً شتاءٌ ثمَّ وردٌ بعدهُ صيفٌ طويلٌ
قالتِ الصحفُ المدافعُ لمْ تُصِبْ إلا البيوتَ على الحدودِ
و قالتِ الفَتَياتُ أنَّ اللونَ هذا العامَ وردِيٌّ و ينفعُ للخريفِ
و قال أصحابُ المتاجرِ أنَّ أفضلَ ما يدرُّ الدَّخْلَ بيعُ الخُبْزِ
قالوا أنَّ آبارَ المياهِ تلوَّثَتْ و على الصغارِ تجنُّبُ الصُّوَر التي
امتلأتْ لحوماً أو فواكهَ قالَ لي رجلٌ تصبَّبَ وجهُهُ عرقاً ستندلعُ
الحروبُ و تُهْدَمُ المدنُ الصغيرةُ بعدها يتحسَّنُ العمَلُ الشَّحيحُ
و قالتِ امرأةٌ تسبَّبَ زوجُها في بيعِ نصفِ البيتِ بعد زواجِهِ مِنِّي
بشهرٍ واحدٍ قالتْ يبالغُ في تعاطي المُسْكِراتِ و عاطلٌ قالوا الجفافَ
غداً نصلي في العراءِ ليبلغَ السيلُ الزُّبى و على الظرابِ سيهطلُ
المطرُ الغزيرُ و قالتِ امرأةٌ عجوزٌ أنَّ كِنَّتَها تبالغُ في مساحيقِ
المساءِ و عطرُها في البيتِ فوَّاحٌ مثيرٌ قلتُ أنَّ الكلَّ منشغلٌ بما
يعنيهِ و الدنيا مذاهبُ و احتياجاتٌ و مَنْ يأتي سيشْغَلُ نفسهَ أبداً بشيءْ.
الأحد ٣/١١/٢٠١٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق