الخميس، 28 نوفمبر 2013

دعوةٌ للحبِّ و السفر



كلامٌ إليها

٢

دعوةٌ للحبِّ و السَّفَرْ


ماذا عليكِ لو اتفقنا أنْ نرتِّبَ ما مضى شيئاً

و نبدأَ رحلةً من زهرتينِ و قارَبٍ و نطيرَ تحتَ الغيمِ

في ورقٍ بلونِ الشمسِ أو عُشْبِ البراري قَدْ نصادفُ

إنْ مَشَينا شاطئاً هربَتْ نوارسُهُ بعيداً و اختَفَتْ خطواتُنا

في الرملِ ماذا لو حفرنا في جدارِ الريحِ باباً للعبورِ إلى

عوالمَ لا تُثيرُ الخوفَ فينا كي نظلَّ معاً و نسكنَ في المحاراتِ

الكبيرةِ لا يهمُّ متى كَبِرنا موسمَيْنِِ و شَجْرَتينِ على ضفافِ النَّهْرِ

سوفَ نمرُّ عنْ أكواخِ غاباتٍ منَ الحنّْاءِ ماذا لو كتَبْنا في الفراغِ

هناكَ عن أيامِنا في الصيفِ كيفَ تساقطَتْ في الكَأسِ رَشْفاتٍ

و طعماً لم يكُنْ للخَوْخِ فِيهِ النصفُ من طعمِ الشفاهِ و في يدَينا

جمرةٌ تكفي لجعلِ القلبِ مشتعلاً كألسنةِ الشموعِ تذوبُ شوقاً

تارةً و تذوبُ خوفاً بينَ رغباتِ العناقِ و بينَ قبلاتِ الوداعِ و حينَ

صرْنا عالِقَينَ على المسافةِ صارتِ الرغباتُ أكثرَ و الهواءُ أقَلَّ

هيَّا للتصالحِ مع بقايانا و صوتِ الأمسِ هيَّا ربما غدُنا لنا أيضاً.

الجمعة ٢٩/١١/٢٠١٣


ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...