حوارات
٥
وردةٌ على نافذةٍ مُغْلَقَة
أنا صرتُ أجملَ غير أنَّ العاشقينَ اليومَ يرتحلونَ
أسرعَ يتركونَ نوافذَ المطرِ الصغيرةَ شِبْهَ مُغْلَقةٍ متى
سيعودُ أولُهم و آخرُهم لأرجعَ في رسائلِهمْ لماذا كلما
أُرْسِلْتُ تتَّهمينني بتعاطفي معْ مَنْ يحبُّكِ قال لي بالأمسِ
كيفَ تشققتْ شفتاهُ صمتاً و هو يفترشُ الندى و العُشْبَ
منتظراً متى سأعودُ مِنْكِ بقُبْلةٍ و أنا هنا في البردِ أعصرُ
شوكَ هذا الساقِ عطراً كيف تحتملينَ قسوةَ ما تَرَيْنَ كأنَّ
قلبَكِ قُدَّ مِنْ نارِ البراكينِ التي هدأتْ و لمْ تهدأْ حناياهُ التي
قذفتْ بها حممُ الحنينِِ اليكِ تبتعدينَ عنهُ و تُنْزلينَ ستائرَ
الماضي التي امتلأتْ نسائمَ من مواسمَ كُنتُ فيها أشهدُ
الكلماتِ و هي تطيرُ بينكما فراشاً لوَّنتْها الشمسُ ماذا
لو فتَحْتِ القلبَ شيئاً كي أبلٍّغهُ التحيةَ و البقيةُ سوفَ
تبدأُ في التفتُّحِ تحتَ قطراتِ الشتاءِ كزهرةٍ قد أشبَعَتْها
الريحُ خوفاً تحت نافذةٍ عليها نِمْتُ أحملُ نبضَ قلْبٍ مُتْعَبٍ.
الاربعاء ٢٠/١١/٢٠١٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق