الثلاثاء، 19 نوفمبر 2013

وردةٌ على نافذةٍ مغلقة




حوارات

٥

وردةٌ على نافذةٍ مُغْلَقَة


أنا صرتُ أجملَ غير أنَّ العاشقينَ اليومَ يرتحلونَ

أسرعَ يتركونَ نوافذَ المطرِ الصغيرةَ شِبْهَ مُغْلَقةٍ متى

سيعودُ أولُهم و آخرُهم لأرجعَ في رسائلِهمْ لماذا كلما

أُرْسِلْتُ تتَّهمينني بتعاطفي معْ مَنْ يحبُّكِ قال لي بالأمسِ

كيفَ تشققتْ شفتاهُ صمتاً و هو يفترشُ الندى و العُشْبَ

منتظراً متى سأعودُ مِنْكِ بقُبْلةٍ و أنا هنا في البردِ أعصرُ

شوكَ هذا الساقِ عطراً كيف تحتملينَ قسوةَ ما تَرَيْنَ كأنَّ

قلبَكِ قُدَّ مِنْ نارِ البراكينِ التي هدأتْ و لمْ تهدأْ حناياهُ التي

قذفتْ بها حممُ الحنينِِ اليكِ تبتعدينَ عنهُ و تُنْزلينَ ستائرَ

الماضي التي امتلأتْ نسائمَ من مواسمَ كُنتُ فيها أشهدُ

الكلماتِ و هي تطيرُ بينكما فراشاً لوَّنتْها الشمسُ ماذا

لو فتَحْتِ القلبَ شيئاً كي أبلٍّغهُ التحيةَ و البقيةُ سوفَ

تبدأُ في التفتُّحِ تحتَ قطراتِ الشتاءِ كزهرةٍ قد أشبَعَتْها

الريحُ خوفاً تحت نافذةٍ عليها نِمْتُ أحملُ نبضَ قلْبٍ مُتْعَبٍ.

الاربعاء ٢٠/١١/٢٠١٣

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...