في أسوأِ الأحوالِ يُمْكِنُ أنْ تصيبكَ طلقةٌ في الرأسِ
تُفرِغُ منهُ أجملَ ذكرياتِكَ عن حياةٍ تنتهي في لحظةٍ هي
آخرُ الوجعِ المخيفِ و أوَّلُ الصمتِ البعيدِ شوارعٌ مفتوحةٌ
للموتِ في مدنِ الحرائقِ و الخرابِ و في قرىً مسحوقةٍ تحتَ
الضرائبِ و الوباءِ و إنْ حَظِيْتَ بفُسْحَةٍ في العيشِ فاعلمْ أنَّ
أهلَكَ يحسدونكَ ربما سيُعادُ فهمُكَ حيثُ تُصبِحُ بعدها سبباً
لفَقْرِ قرىً مجاورةٍ و بينَ الحبِّ و الفشَلِ الكثيرُ من العلاقاتِ
المثيرةِ قد أبالغُ فجأةً فيما أقولُ و أتركُ الكلماتِ مُبْهَمةً و لكنْ
كلما اتسعَ الفراغُ تزيدُ ثرثرةُ النساءِ و يقتلُ المَلَلُ الرجالَ
و تَفْسَدُ الأشياءُ أكثرَ كلما انتشرتْ وساوسُنا تجاه نفوسِنا
و معي دليلٌ أنني مزَّقْتُ آخرَ صفحةٍ فيها الهواتفُ و العناوينُ
التي دوَّنتُها و أنا صغيرٌ لستُ أعرفُ ما إذا سيكونُ لي حظٌ
فأعبر مرةً أخرى محيطَ الأطلسي و أنا أصورُ صفحةَ الماءِ التي
تُفضي لآخرِ ساحلٍ نزلَ الغزاةُ عليه يوماً ما و ماتوا كلهم أيضاً هناكْ.
الاثنين ١١/١١/٢٠١٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق