الأحد، 10 نوفمبر 2013

كلام أكملت فيه الحلم



في أسوأِ الأحوالِ يُمْكِنُ أنْ تصيبكَ طلقةٌ في الرأسِ

تُفرِغُ منهُ أجملَ ذكرياتِكَ عن حياةٍ تنتهي في لحظةٍ هي

آخرُ الوجعِ المخيفِ و أوَّلُ الصمتِ البعيدِ شوارعٌ مفتوحةٌ

للموتِ في مدنِ الحرائقِ و الخرابِ و في قرىً مسحوقةٍ تحتَ

الضرائبِ و الوباءِ و إنْ حَظِيْتَ بفُسْحَةٍ في العيشِ فاعلمْ أنَّ

أهلَكَ يحسدونكَ ربما سيُعادُ فهمُكَ حيثُ تُصبِحُ بعدها سبباً

لفَقْرِ قرىً مجاورةٍ و بينَ الحبِّ و الفشَلِ الكثيرُ من العلاقاتِ

المثيرةِ قد أبالغُ فجأةً فيما أقولُ و أتركُ الكلماتِ مُبْهَمةً و لكنْ

كلما اتسعَ الفراغُ تزيدُ ثرثرةُ النساءِ و يقتلُ المَلَلُ الرجالَ

و تَفْسَدُ الأشياءُ أكثرَ كلما انتشرتْ وساوسُنا تجاه نفوسِنا

و معي دليلٌ أنني مزَّقْتُ آخرَ صفحةٍ فيها الهواتفُ و العناوينُ

التي دوَّنتُها و أنا صغيرٌ لستُ أعرفُ ما إذا سيكونُ لي حظٌ

فأعبر مرةً أخرى محيطَ الأطلسي و أنا أصورُ صفحةَ الماءِ التي

  تُفضي لآخرِ ساحلٍ نزلَ الغزاةُ عليه يوماً ما و ماتوا كلهم أيضاً هناكْ.

الاثنين ١١/١١/٢٠١٣


ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...