الخميس، 14 نوفمبر 2013

أسماء الفراشة و الصباح



و حينَ أُمْسِكُ وردةً أجدُ الحياةَ بسيطةً و كما أحِبُّ

و من بعيدٍ حين أُبصرُ طائراً في الشمسِ أعرفُ أنَّ معنىً

آخراً خلفَ المدينةِ ثمَّ حين تقولُ لي كانتْ تراقبُ نافذاتِ الليلِ

أكتبُ في الرسالةِ أنَّ طَعْمَ اللوزِ طعمُ شفاهِها و أنا سأنتظرُ

 النجومَ على الطريقِ غوايةً ليطلَّ قمَرُ الصيفِ مُتَّشِحاً بلونِ البحرِ

في أيَّارَ أعرفُ أنَّ لونَكِ صارَ أوضحَ و الصباحَ على يديكِ يُساقِطُ

الورَقَ النَّدِيَّ و آخرُ الكلماتِ لا تكفي لفتحِ مسافةٍ بينَ الحروفِ لكي 

يمرَ بياضُ صوتُكِ عارياً كالفُلِّ يهمِسُ لي بأسماءِ الفراشةِ كلَّما هبَّ

الهواءُ من الشمالِ و كلَّما احْتَمَتِ الظهيرةُ بالكرومِ و برتقالٍ تحتَ ظلِّ

سحابةٍ علَّقْتُ فيها العُمْرَ يسبحُ في الفراغِ و زرقةِ الآتي إليَّ من السماءِ

 و في البدايةِ وردةٌ أخرى أراها تفتحُ الدنيا برائحةٍ تعيدُ لي انتظاري

عند منعطفٍ و مقهىً فارغٍ  و مَشَيْتُ وحدي دائماً لا أشتهي وجعَ

الصداقاتِ التي لا تنتهي بصداقةٍ و هنا أنا لا بدَّ أني صرتُ أعرفُ

ما عليَّ تجاهَ ذاكرتي و قلبي و ابتسامتكِ المليئةِ مغرياتٍ واسعة.

الجمعة ١٥/١١/٢٠١٣ 

      

ليست هناك تعليقات:

دلائل النيات

دلائلُ النيات شعر: علاء نعيم الغول لا يعرفون لِمَ التقينا فجأةً لن يعرفوا كيف انتهى أمرُ المدينةِ لن يكونوا مثلنا أيضًا ولن يجدوا دليلًا ...