و حينَ أُمْسِكُ وردةً أجدُ الحياةَ بسيطةً و كما أحِبُّ
و من بعيدٍ حين أُبصرُ طائراً في الشمسِ أعرفُ أنَّ معنىً
آخراً خلفَ المدينةِ ثمَّ حين تقولُ لي كانتْ تراقبُ نافذاتِ الليلِ
أكتبُ في الرسالةِ أنَّ طَعْمَ اللوزِ طعمُ شفاهِها و أنا سأنتظرُ
النجومَ على الطريقِ غوايةً ليطلَّ قمَرُ الصيفِ مُتَّشِحاً بلونِ البحرِ
في أيَّارَ أعرفُ أنَّ لونَكِ صارَ أوضحَ و الصباحَ على يديكِ يُساقِطُ
الورَقَ النَّدِيَّ و آخرُ الكلماتِ لا تكفي لفتحِ مسافةٍ بينَ الحروفِ لكي
يمرَ بياضُ صوتُكِ عارياً كالفُلِّ يهمِسُ لي بأسماءِ الفراشةِ كلَّما هبَّ
الهواءُ من الشمالِ و كلَّما احْتَمَتِ الظهيرةُ بالكرومِ و برتقالٍ تحتَ ظلِّ
سحابةٍ علَّقْتُ فيها العُمْرَ يسبحُ في الفراغِ و زرقةِ الآتي إليَّ من السماءِ
و في البدايةِ وردةٌ أخرى أراها تفتحُ الدنيا برائحةٍ تعيدُ لي انتظاري
عند منعطفٍ و مقهىً فارغٍ و مَشَيْتُ وحدي دائماً لا أشتهي وجعَ
الصداقاتِ التي لا تنتهي بصداقةٍ و هنا أنا لا بدَّ أني صرتُ أعرفُ
ما عليَّ تجاهَ ذاكرتي و قلبي و ابتسامتكِ المليئةِ مغرياتٍ واسعة.
الجمعة ١٥/١١/٢٠١٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق