خرافات
١
أليكانتو
أقتاتُ من ذهبِ الجبالِ و فضَّةِ الرَّملِ القديمِ على شواطئَ
رتَّبَتْها الريحُ لي و أنا هنا في الليلِ أنشرِ من جناحايَ
الضياءَ و مَنْ يراني سوفَ يَثْرَى مَنْ أراهُ فسوفَ يشقَى
ثمَّ يَهْلَكُ في عرائي بين أكوامِ الحجارةِ سوفَ تأكلُهُ العظاءاتُ
النحيلةُ و هي تسحبهُ إلى ظلِّ الكهوفِ و في جحورِ الموتِ
لا أدري متى سأموتُ يبدو أنني سأظلُّ ألمعُ في السماءِ
كما أرادَ المؤمنونَ بأنني ما عُدْتُ مِنْ نِسْجِ الخيالِ و أختفي
عند الصباحِ كما يريدُ الخائفونَ من الخرافةِ لا تُصَدِّقْ
أنَّ لونيَ مثلَ لونِ البحرِ أو ريشِ النعامةِ لا تُحلِّقْ خلفَ
أوهامِ العجائزِ في بيوتِ القشِّ و احملْ ما تريدُ من الحقيقةِ
حينَ يفنى آخرُ البُسَطاءِ لنْ أبقى بعيداً في الهواءِ و لا
قريباً من بحيراتِ البدايةِ كلُّ شيءٍ هالكٌ ماذا يفيدُ الوهمُ
و الشمسُ الغنيةُ بالحكايةِ لا تزالُ هناكَ تطوي الناسَ
تاركةً على آثارِهمْ لونَ الفناءِ و آخرَ الصورِ الدفينةِ في الرمالْ.
الاثنين ٢٥/١١/٢٠١٣
اليكانتو طائر خرافي في الثقافة التشيلية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق