كلامٌ إليها
٣
في الطريقِ بحثاً عَنْك
اليومَ بردٌ و الطريقُ إليكِ يجعلني أفكِّرُ في التأخرِ
ريثما تصفو السماءُ و تهدأُ الريحُ التي لم تكتَرٍثْ
لحياضِ وردٍ عند مدخلِ شارعٍ كنا على جنباتِهِ نَلْقي
مقاعدَ كان مَنْ يرتادُها يشكو هواهُ لِنَفْسٍهِ و العاشقونَ
هناكَ ليسوا مَنْ تسبَّبَ في انحسارِ العُشْبِ يبدو أنني
لا زلتُ أحملُ إرْثَ ماضٍ تاه في أوراقِهِ معنى الوقوفِ
على تفاصيلِ العتابِ و أوِّلِ النظراتِ يبدو أنَّني أشتاقُ
أكثرَ مِنْكِ للمطرِ الذي فتحَ الرسائلَ عُنوَةً ليسيلَ من شفَتَيْكَ
شهْدَ البَوْحِ أرشُفُ دِفْأَهُ متسائلاً كيفَ استطعنا الانتظارَ
معاً و نَزْعَ الشوكِ من وردِ المواعيدِ التي طارَ النهارُ بها هواءً
و المساءُ بها وداعاً و الطريقُ حبيبتي تشتَدُّ فيه الأمنياتُ إليكِ
أُسْأَلُ عَنْكِ دورِيَّ السطوحِ و لونَ مَنْتورِ الصباحِ و فُلَّةً فاحتْ
عبيراً طيَّبَ اللمساتِ أنتِ كما عَهِدْتُكِ غير خائفةٍ و في عَيْنَيْكِ
خوفي من هروبكِ فجأةً و أنا أفَتِّشُ عنْكِ متَّخذاً طريقا آخراً.
السبت ٣٠/١١/٢٠١٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق