الجمعة، 29 نوفمبر 2013

في الطريق بحثاً عنك





كلامٌ إليها

٣

في الطريقِ بحثاً عَنْك


اليومَ بردٌ و الطريقُ إليكِ يجعلني أفكِّرُ في التأخرِ

ريثما تصفو السماءُ و تهدأُ الريحُ التي لم تكتَرٍثْ

لحياضِ وردٍ عند مدخلِ شارعٍ كنا على جنباتِهِ نَلْقي

مقاعدَ كان مَنْ يرتادُها يشكو هواهُ لِنَفْسٍهِ و العاشقونَ

هناكَ ليسوا مَنْ تسبَّبَ في انحسارِ العُشْبِ يبدو أنني

لا زلتُ أحملُ إرْثَ ماضٍ تاه في أوراقِهِ معنى الوقوفِ

على تفاصيلِ العتابِ و أوِّلِ النظراتِ يبدو أنَّني أشتاقُ

أكثرَ مِنْكِ للمطرِ الذي فتحَ الرسائلَ عُنوَةً ليسيلَ من شفَتَيْكَ

شهْدَ البَوْحِ أرشُفُ دِفْأَهُ متسائلاً كيفَ استطعنا الانتظارَ

معاً و نَزْعَ الشوكِ من وردِ المواعيدِ التي طارَ النهارُ بها هواءً

و المساءُ بها وداعاً و الطريقُ حبيبتي تشتَدُّ فيه الأمنياتُ إليكِ

أُسْأَلُ عَنْكِ دورِيَّ السطوحِ و لونَ مَنْتورِ الصباحِ و فُلَّةً فاحتْ

عبيراً طيَّبَ اللمساتِ أنتِ كما عَهِدْتُكِ غير خائفةٍ و في عَيْنَيْكِ

 خوفي من هروبكِ فجأةً و أنا أفَتِّشُ عنْكِ متَّخذاً طريقا آخراً.

السبت ٣٠/١١/٢٠١٣


ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...