أستقبِلُ الدنيا صباحاً غير مستاءٍ هنا ك و غير مضطرٍّ لتبريرِ
انطباعي حولَ وجهيَ و هو يبدو مثلما هُوَ في مرايا أنتَ
تعرفُ لا تجاملُ كيف لا أبدو سعيداً و هو يكبرُ حاملاً معهُ
التفاصيلَ التي لا تنمحي مِنِّي و أعرفُ أنَّ فِيهِ الاعترافاتِ
النقيةَ حولَ أسوإِ مرَّةٍ جرَّبتُ فيها النومَ خارجَ منزلي و تناولَ
الوجباتِ دونَ مُقَبِّلاتٍ في مطاعمَ أشْبَعَتْها الواجهاتُ إضاءةً
من كلِّ لونٍ أيها الوجهُ المغامرُ أنتَ تنفعُ لي و تُنْقذُني كثيراً
في مواقفَ لا يجوزُ الاعتمادُ على ثيابي وحدَها و حذائيَ البُنِّيِّ
و العِطْرِ الذي لا ينبغي قولُ الحقيقةِ عَنْهُ طُفْتَ معي كثيراً بينَ
مُدُنٍ لم نصادفْ مرةً فيها شبيهاً كي نحمِّلَهُ البطاقاتِ التي في
الدٌّرْجِ كي تبقى نظيفاً بارعاً ما كانَ قولُ أبي و أمي حينَ جِئْتَ
الى الهواءِ و فيكَ كلُّ ملامحِ السَّفَرِ البعيدِ؟ تقولُ لي ما لستُ
أعرفُهُ و لمْ أسمعْ بهِ و أنا أصدِّقُ فيكَ نظرَتَكَ التي التَصَقَتْ
بملمَسِ كلِّ مرآةٍ و ذاكرةٍ و أعرفُ أنني لا إسْمَ لي إلا معَكْ.
الثلاثاء ١٢/١١/٢٠١٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق