حوارات
٦
نهاياتٌ صريحة
دعني أفكِّرُ ليس سهْلاً أنْ أقررَ مُسْبَقاً و أقولَ
شيئاً قد يكلِّفني كثيراً بعد ذلكَ لا تُمارسْ أيَّ ضغطٍ
كي أريحَكَ باعترافٍ مُكْرَهٍ نزعُ الكلامِ من الشفاهِ أشدُّ
مِنْ شَوْكٍ تخلَّلَ بينَ ظهرِكَ و الثيابِ دعِ الحروفَ تُفَكِّكُ
اللغةَ التي فقدتْ معاني ما كتبتَ و ما قرأتُ و ما سمعتُ
و ما بِنِيَّتِكَ الدفينةِ في عيونِكَ كلُّ شيءٍ واضحٌ ما عاد ينفعُ
أنْ نُرَقِّعَ في مشاعرَ ثَقَّبَتْها نَظْرةُ الشكِّ المُريعةُ شَعْرةٌ بين
النهايةِ و البدايةِ بينَ هذا القلبِ و الفولاذِ ما أقسى الظنون
و كُنتَ أبرعَ مَنْ يعذبني بها ليلاً و يشقيني بها عِندَ
الصباحِ و في يدي جَمَّدْتُ أوردَتي لِأُبقِي دِفْءَ أيامٍ
خَلَتْ فأنا وَعَدْتُكَ مرَّةً و وَعَدْتَني حتَّى مَلَلْتُ و ضِقْتُ
بالأعذارِ و اسْتَحْيَيْتُ مراتٍ لأُفْصِحَ عن مشاعرَ قَدْ
تٌزَعْزِعُ فيكَ وجهَكَ في مراياكَ الكثيرةِ دَعْكَ مِنِّي الآنَ
و اذهبْ حيثُ شئتَ مَكَلَّلاً بالغيرةِ العمياءِ و الألمِ الطويلْ.
الخميس ٢١/١١/٢٠١٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق