الجمعة، 8 نوفمبر 2013

حوارٌ مع قلب جريء.




و لستُ أنا بمختلفٍ عن الباقينَ لي قلبٌ يناكفُني و يفضحُ

ما بنيِّتِهِ و قد طاوَعتُهُ بالأمسِ أكثرَ حين قالَ هناكَ وردٌ لا يجِفُّ

و أغنياتٌ لم تُعدْ تعني سوى ما كُنتُ أكتبُهُ لها و أطَعْتُهُ حتى تمكَّنَ

مِنْ مساومَتي على أسماءِ عُمْرِيَ أيها القلبُ الصغيرُ كمِ احتَمَلتُكَ

و انتَظَرْتُكَ و اشْتَبَكْتُ مع الظنونِ لكي أخَلِّصَ مِنْكَ آفاتِ التردِّدِ 

و انتَصَرْتُ أنا لأني أعرفُ الماضي و أعرفُ حينَ تضْعُفُ تاركاً 

ألمَ الهزائمِ لي و كَمْ حذَّرْتُ فيكَ الاندفاعَ و خِفْتُ منكَ و أنتَ تطرُقُ

نافذاتٍ ليس فيها مَنْ نُحِبُّ و كُنْ عطوفاً و انتَبِهْ لوجودِها في نبضِكَ

المُمْتَدِّ فيَّ كبٍرْتَ أَمْ كبُرَ الزمانُ فما يهمُّ هو التعلُّقُ ما خَفَقْتَ بصوتِها

و هوائِها و دعِ المغامرةَ التي أبْلَيْتَ فيها و انتَشَلْتُكَ مِنْ جراحِكَ  أيها

القلبُ القديمُ تعالَ و اسمَعْ نَبْضَها لتصيرَ أهدأَ و اسْتَعِدْ ألَقَ اللقاءاتِ

التي كانتْ و لا زالتْ تُعينُكَ حينَ تَعْلَقُ في مناورةٍ تكلِّفُنا الكثيرَ مِنَ

الرسائِلِ و اختلاقِ مبرِّراتٍ للتراجعِ و الحساباتِ الثقيلةِ كي تحافظَ

مرةً أخرى على أسمائكَ الأولى و تأخذَ من شفاهِ الوردِ وَعْدَاً آخراً.

السبت ٩/١١/٢٠١٣  

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...