و لستُ أنا بمختلفٍ عن الباقينَ لي قلبٌ يناكفُني و يفضحُ
ما بنيِّتِهِ و قد طاوَعتُهُ بالأمسِ أكثرَ حين قالَ هناكَ وردٌ لا يجِفُّ
و أغنياتٌ لم تُعدْ تعني سوى ما كُنتُ أكتبُهُ لها و أطَعْتُهُ حتى تمكَّنَ
مِنْ مساومَتي على أسماءِ عُمْرِيَ أيها القلبُ الصغيرُ كمِ احتَمَلتُكَ
و انتَظَرْتُكَ و اشْتَبَكْتُ مع الظنونِ لكي أخَلِّصَ مِنْكَ آفاتِ التردِّدِ
و انتَصَرْتُ أنا لأني أعرفُ الماضي و أعرفُ حينَ تضْعُفُ تاركاً
ألمَ الهزائمِ لي و كَمْ حذَّرْتُ فيكَ الاندفاعَ و خِفْتُ منكَ و أنتَ تطرُقُ
نافذاتٍ ليس فيها مَنْ نُحِبُّ و كُنْ عطوفاً و انتَبِهْ لوجودِها في نبضِكَ
المُمْتَدِّ فيَّ كبٍرْتَ أَمْ كبُرَ الزمانُ فما يهمُّ هو التعلُّقُ ما خَفَقْتَ بصوتِها
و هوائِها و دعِ المغامرةَ التي أبْلَيْتَ فيها و انتَشَلْتُكَ مِنْ جراحِكَ أيها
القلبُ القديمُ تعالَ و اسمَعْ نَبْضَها لتصيرَ أهدأَ و اسْتَعِدْ ألَقَ اللقاءاتِ
التي كانتْ و لا زالتْ تُعينُكَ حينَ تَعْلَقُ في مناورةٍ تكلِّفُنا الكثيرَ مِنَ
الرسائِلِ و اختلاقِ مبرِّراتٍ للتراجعِ و الحساباتِ الثقيلةِ كي تحافظَ
مرةً أخرى على أسمائكَ الأولى و تأخذَ من شفاهِ الوردِ وَعْدَاً آخراً.
السبت ٩/١١/٢٠١٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق