عادَتْ تفولُ ليَ ابتَعِدْ و خُذِ الدقائقَ و المطَرْ
و خُذِ اعترافَكَ و ارتَحِلْ مِنْ شارعٍ ما مرَّةً سِرْنا
بهِ و خُذِ الهواءَ منَ النوافِذِ و انْسَ وجْهيَ و ابتساماتٍ
لنا كانتْ و غيِّرْ في ملامحِ صورتي لأصيرَ غيريَ لا
تحاولْ أنْ تراني في منامكَ و امحَ ذاكرةَ الرسائلِ مِنْ
خيوطِ الليلِ و استَبْعِدْ لقاءً قَدْ يجدِّدُ أغنياتٍ أيقَظَتْ فيَّ
الصباحَ و إنْ مرَرْتَ ببيتِنا يوماً فلا تكتبْ على ظلِّ النخيلِ
بدايةً للحبِّ و احرِقْ في السطورِ حروفَ أسمائي الكثيرةِ
لا تعانِدْ أنتَ أسوأُ عاشقٍ إذْ لا تفكِّرُ مرةً في أنْ تحقِّقَ
فرصةً لِأَمَلَّ مِنْكَ و أكرهَ السَّهرَ الطويلَ و أختفي بين الوسادةِ
و القصاصاتِ القديمةِ خْذْ مواعيدَ البنفسَجِ و اسْتَعِدْ منها
الزمانَ و أوَّلَ النَّظراتِ في تشرينَ و اترُكْ لي سؤالي عَنْكَ
إنْ صادَفْتُ مَنْ عرِفوا متى كُنَّا معاً و اترُكْ هناك و حينَ تترُكُني
العناوينَ التي ستكونُ فيها أيُّها المسكونُ بي و ارحلْ وراءَ الرِّيحْ.
الأحد ١٠/١١/٢٠١٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق