حوارات
٧
تطلبُ منه الرحيلْ
و أعرفُ أنَّ للسفنِ البحارَ و للقلوبِ النَّارَ تحترقُ انتظاراً
أو فراقاً غيرَ أني لمْ أُكَلِّفْكِ الكثيرَ غداةَ قلتُ أنا أحبكِ تاركاً
وجعي على قلمٍ كتبتُ بهِ عهوداً كُنْتُ آمَلُ أنْ تحرِّكَ فيكِ ما
يحتاجهُ قلبُ الغريبِ و في الشتاءِ الليلُ كانَ يقولُ لي أنتِ
اخْتَلَفْتِ معَ الرسائلِ و احترقتُ أنا بضوءِ الشمسِ
يدفعُني إلى غُرَفٍ تشَبَّثَتِ الستائرُ بي طويلاً و الحقائبُ
عِندَ بابِ البيتِ تنتظرُ الرحيلَ بلا رجوعٍ و اجتَهْدْتُ لكي
أودِّعَكِ اعترافاً آخراً مني بأني مَنْ أعادَ اليكِ ورد الصيفِ
أكثرَ حُمْرَةً و نسيتُ أنَّكِ قَدْ قَفَلْتِ نوافذَ الصُّبْحِ التي امتلأتْ
هواءً آخراً غير الذي خبَّأتُه في ظلِّ سوسنةٍ و لستُ الآنَ أنكِرُ
ما اعترفتُ بهِ و ما أنْكَرْتِ من سَهَري و أغنيةٍ أحاولُ أنْ
أعيدَ بها المكانَ و ذكرياتٍ لا يُغيرها المكانُ و أنتِ تنتظرينَ
مني الآنَ أنْ أمحو بقايا الحبِّ أيَّتُها البريئةُ مِنْ عهودٍ عمرُها
هذي الحروف و عُمْر هذا البحرِ و الدنيا مكانٌ للفراقِ و للقاءْ.
الجمعة ٢٢/١١/٢٠١٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق