الاثنين، 25 نوفمبر 2013

هكذا بدأ المكان




خرافات

٢

هكذا بدأَ المكان


لمَ في الحكاياتِ القديمةِ ليس يعنينا المكانُ و لا يهمُّ

متى استطاعَ الفارسُ المجهولُ حمْلَ السيفِ يقطعُ رأسَ

ساحرةٍ و يبقُرُ بطنَ عِفريتٍ ليأتي بالزُّمُرُّدةِ الأخيرةِ مٍنْ 

مغاراتٍ على أبوابِها تقفُ السباعُ و دائماً في الليلِ 

ينزلُ مِنْ أعالي النَّهْرِ عَسَلٌ لا يذوبُ الماءُ فيه و رَشْفةٌ

تكفي لتَرجعَ للحياةِ أميرةُ القصرِ التي عَشِقَتْ فقيراً

مرَّ عنها بعدَما سَحَرَتْهُ نظرَتُها المليئةُ مغرياتٍ دائماً

في الليلِ تنكشفُ الحقيقةُ في السكونِ و يهربُ القمرُ

المُدَلَّلُ في ضفائرِ طفلةٍ تَلهو بعيداً عن طريقِ البيتِ

تحملُها النسورُ إلى ضواحي الريحِ تُطْعِمُها بياضَ

اللوزِ تُلْبِسُها بقايا الريشِ في الليلِ الطويلِ يصيرُ

طعمُ الكَرْزِ أشهى مِنْ شفاهِ الوردِ في نَيْسانَ أمَّا

البحرُ فهو الغائبُ المَنْسِيُّ تعبرهُ الحكايةُ مرَّةً في

الغيمِ ثمَّ على قُشُورِ الموجِ و هي تسوقُ زبَدَ الليلْ.

الثلاثاء ٢٦/١١/٢٠١٣ 

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...