الأربعاء، 6 نوفمبر 2013

شيركو بيكه س



ياأيُّها الكُرْدِيُّ أنتَ و بندقيتُكَ القصيرةُ في جبالِكَ

و المنافي صرتَ تُشَبهني و تحفرُ في هوائِكَ ما حَفَرْتُ

على غصونِ اللوزِ في غَوْرِ البدايةِ صورةَ الوطنِ المشرَّدِ

في قصائدِنا التي اشتَعَلَتْ كما البارود في وجهِ الخياناتِ

القديمةِ و التي في عُلْبةِ السيجارِ أنتَ تموتُ في بلدِ الثلوجِ

و في حديقةِ بيتِكَ الشمسُ الصغيرةُ تُنْبِتُ اللبلابَ فوقَ السورِ

تَعْرفُ أنَّ مَنْ قُتِلوا لهم حقٌّ سيأتي في رِكابِ الخَيْلِ و الغيمِ

الذي سيصبُّ شَهْوَةَ نارِهِ يوماً و يكتبُ كيفَ ضاعتْ أجملُ 

المدنِ التي انْتُهِكَتْ على ورقِ اتفاقياتِ سايكِسْ و الَّذِينَ 

يهللونَ له كَتَبْتَ و لمْ تَخُنْ في وَجْهِكَ النُّدَبَ التي رَوَتِ 

اشتهاءَكَ للرجوعِ الى ديارِكَ ربَّما جرَّبْتَ كيفَ يصيرُ إسمُكَ

في لغاتٍ لسْتَ تعرفُها و كيفَ تحيةُ الغرباءِ تنزعُ  ما تُحِبُّ

منَ الحروفِ ترَكْتَ خلفَكَ ألفَ أغنبةٍ و صاريةٍ و ألفَ حكايةٍ

للموتِ خارجَ لوحةٍ في البيتِ فيها وجهُ أمِّكَ أو أبيكَ و أخوتي.

الخميس ٧/١١/٢٠١٣

الإشارة الى الشاعر الكردي شيركو بيكه س ١٩٤٠-٢٠١٣

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...