ياأيُّها الكُرْدِيُّ أنتَ و بندقيتُكَ القصيرةُ في جبالِكَ
و المنافي صرتَ تُشَبهني و تحفرُ في هوائِكَ ما حَفَرْتُ
على غصونِ اللوزِ في غَوْرِ البدايةِ صورةَ الوطنِ المشرَّدِ
في قصائدِنا التي اشتَعَلَتْ كما البارود في وجهِ الخياناتِ
القديمةِ و التي في عُلْبةِ السيجارِ أنتَ تموتُ في بلدِ الثلوجِ
و في حديقةِ بيتِكَ الشمسُ الصغيرةُ تُنْبِتُ اللبلابَ فوقَ السورِ
تَعْرفُ أنَّ مَنْ قُتِلوا لهم حقٌّ سيأتي في رِكابِ الخَيْلِ و الغيمِ
الذي سيصبُّ شَهْوَةَ نارِهِ يوماً و يكتبُ كيفَ ضاعتْ أجملُ
المدنِ التي انْتُهِكَتْ على ورقِ اتفاقياتِ سايكِسْ و الَّذِينَ
يهللونَ له كَتَبْتَ و لمْ تَخُنْ في وَجْهِكَ النُّدَبَ التي رَوَتِ
اشتهاءَكَ للرجوعِ الى ديارِكَ ربَّما جرَّبْتَ كيفَ يصيرُ إسمُكَ
في لغاتٍ لسْتَ تعرفُها و كيفَ تحيةُ الغرباءِ تنزعُ ما تُحِبُّ
منَ الحروفِ ترَكْتَ خلفَكَ ألفَ أغنبةٍ و صاريةٍ و ألفَ حكايةٍ
للموتِ خارجَ لوحةٍ في البيتِ فيها وجهُ أمِّكَ أو أبيكَ و أخوتي.
الخميس ٧/١١/٢٠١٣
الإشارة الى الشاعر الكردي شيركو بيكه س ١٩٤٠-٢٠١٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق