الاثنين، 4 نوفمبر 2013

الهاربة



و تهربُ ليس مما قَدْ مضى بل ما سيأتي و هي تعرفُ

أنَّ ما عشناهُ قَبْلاً لم يكنْ عبثا و آنَ حصادهُ و تقطَّعَتْ

سُبُلُ اللقاءِ و علَّقتْنا الريحُ في أطرافِها أنَّى تهبُّ يزيدُ

هذا البُعْدُ أمكنةً على هذي المدينةِ تخرجُ الشمسُ الكبيرةُ

كلّ يومٍ ثم تتركُها لنكبُرَ تحتها يوماً و ما الدنيا سوى هذا

النهار و موجِعات الليلِ تعرفُ أنَّها إنْ أمسكَتْ عن بَوْحِها

ستزيدُ جرأةُ هذه الريحِ انتظرْتُكِ و اسْتَعَدْتُ منَ الرسائلِ

وجهيَ المحفورَ في حِبْرِ الحروفِ كَتَبْتُ شيئاً عنْكِ و اسْتَعْمَلْتُ

فِيهِ الوردَ في أيِّارَ و الصَّدَفَ المبعثَرَ فوقَ رملِ الشاطئِ الآتي

مَعَ الفَجْرِ المبلَّلِ بالندى و نَثَرْتُ لونَ الغيمِ فوق بنَفْسجاتٍ لَمْ

تُرَتِّبْ بَعْدُ رائحةَ الظهيرةِ كلَّما اشتاقَ المساءُ إليكِ تسألني

الوسادةُ عن سُهادٍ طالَ حتى طَعْمَ قَهْوَتيَ التي أدمَنتُها ليلاً

و صرتُ متى أفَتِّشُ عنْكِ أفتَقِدُ الشتاءَ على النوافذِ و الشوارعَ

و هي تبتلعُ الخطى لمقاعدٍ كانت هناكَ و لا تزالُ حبيبتي دوماً هناكْ.

الثلاثاء ٥/١١/٢٠١٣

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...