الجمعة، 15 نوفمبر 2013

صنارةٌ و سمكة



حوارات

١

صنارةٌ و سمكة


أنا حينَ أُلْقَى كي أصيدَكِ لا يكون الأمرُ شخصيِّاً لديَّ

و حينَ تخْتَنِقينَ خارجَ مائِكِ المُمْتَدِّ أشعرُ بارتجافِ الروحِ

و هي تمرُّ من نَصْلي إلى خيطٍ يُحرِّكُ في يَدَيْهِ الرُّوحَ مُبْتَهِجاً

صُنِعْتُ لمِثْلِ هذا و الحياةُ كما تَرَيْنْ مصائدٌ و حبائلٌ و أراكِ

تَبْتَلِعينَ هذا الطُّعْمَ أَسْبَقَ مِنْ صُوَيْحِبةٍ نَجَتْ و تراكِ تلْتَهمينَ

شيئاً كان يُمْكِنُ أنْ يكون لها انْتَظَرْتُكِ كانَ في عَيْنَيْكِ لَهْفَةُ

مَنْ تَهوَّرَ قَبْلَ ذلكَ لا أُلامُ لما فَعَلتُ هنا القويُّ سيأكلُ الضعفاءَ

حظُّكِ أنَّ موتَكِ لمْ يكُنْ مُتَوَقَّعاً أو ليس فيه بطولةٌ كالآخرينَ

النازِفينَ على فكوكِ القِرْشِ موتُكِ هاديءٌ لم يشْعُرِ السِّرْبُ الكبيرُ

بما جرى و غريبةٌ عيناكِ تحتَ الضَّوْءِ تعتصرانِ آخرَ صورةٍ 

قبلَ النهايةِ لا أُلامُ و لستُ أملكُ أنْ أُجَنِّبَكِ الهلاكَ المُرَّ ذنْبُكِ

لستُ أحملُهُ سأحملُ جسمَكِ الفضِّيَ للشَّمسِ التي فيها 

البريقُ على زعانفِكِ الهزيلةِ كيفَ لي أنْ أمنعَ الموتَ المحيطَ

بنا و هذا البحرُ قَبرٌ غامضٌ و أنا هنا لأرى النهايةَ مرَّتينْ.

السبت ١٦/١١/٢٠١٣ 

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...