خرافات
٣
حكاياتٌ في كُتُبٍ قديمة
لمَ دائماً حوريَّةُ البحرِ الصغيرةُ تحملُ الأسرارَ تأسرُ
مَنْ تراهُ و لمْ يعُدْ زوجٌ لزوجتِهِ و تحتَ الماءِ قصرٌ فارهٌ
و جدائلُ الذهبِ الطويلةُ تسحبُ الليلَ البعيدَ الى النوافذِ
كي تضيءَ نجومُهُ غرفَ الزجاجِ و بعد نصفِ الليلِ تسقطُ
نجمةٌ في الماءِ تحفرُ في جدارِ الموجِ أسماءَ الَّذِينَ تجَمَدُّوا
في البَهْوِ ينتظرونَ عودتَها لتُطْلقَهم و مرَّ العامُ تلوَ العامِ
و القمرُ الصَّموتُ يدورُ فوقَ الغابةِ السوداءِ يحملنا الخيالُ
إلى بلادٍ أهلُها لا يأكلونَ الطيرَ يقتسمونَ طعمَ الريحِ
يفترشونَ عُشْبَ الشمسِ تحت البُنْدُقِ المَكسوِّ بالمِلْحِ الطريِّ
يا حوريةَ الكتبِ القديمةِ ما سَمِعْنا مرةً مِنْ أينَ جِئْتِ و مَنْ
أبوكِ و هلْ على شفتَيْكِ لونُ الكَرْزِ قيلَ بأنَّ قُبْلَتَكِ الأخيرةَ
سارَعَتْ في جعلِ أولِ شاطئٍ في الغيمِ أطولَ مِنْ جدائِلكِ
التي حملَتْ قلوبَ العاشقينَ و علَّقَت أشواقَهم ثمراً على
شجرِ الصباحِ و في رؤوسِ الطيرِ و الجَبَلِ البعيدْ.
الاربعاء ٢٧/١١/٢٠١٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق