سيُقالُ عني ما يُقالُ و من شفاهِ اللاغطينَ سيقْطِرُ
القيحُ القديمُ و في الكلامِ تهافتَ الرُّعَناءُ و انتهتِ
المروءَةُ مثلما سقطَ الذبابُ على الرمائمِ حاملاً معه
الوباءَ إلى فراشِكَ و الشرابِ و حين يُعييكَ الكلامُ
فسوفَ تلمَسُ في الشفاهِ ترَهُّلاً و تقرحاتٍ سوفَ
تؤلمُ حينَ تحكي من جديدٍ لا تخفِّفْ مِنْ همومِكَ
بالكلامِ أضَعْتُ من وقتي الكثيرَ اليومَ حيثُ وجدتُ
أني فوضويٌّ حينَ أصِلُ البحرَ وحديَ خالعاً نَعْلَيَّ
أُحصي الرَّملَ في صَدَفٍ تعلَّقَ في طحالِبَ ظلَّلَتها
غيمةُ المطرٍ القريبةِ من شقوقِ الريحِ في شجَرِ الأكاسي
لا تُقَلِّدني فمثلي قد تمرَّسَ في التَّخَفِّي مِثْلَ طيرٍ عائدٍ
مِنْ غير سِرْبٍ و الحديثُ يطولُ عنْ سِعْرِ الوَقودِ و كُلْفةِ
الدَّفْنِ الرخيصةِ في مقابرِنا التي امتلأتْ سماسرةً
و أشكالاً من العاداتِ نعرفُ بعضَهامِنْ كَثْرَةِ الموتى هناك.
الخميس ١٤/١١/٢٠١٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق