حوارات
٢
لصٌ أمام نفسه
هل أنتَ مَنْ سرقَ المدينةَ و استغلَّ بساطةَ الفقراءِ
ثم تركتها لا شيء يُسْرَقُ بعد ذلك؟ كيف تدفعُ عنكَ
تهمةَ أنَّكَ المسؤولُ عن عددِ النساءِ و نُدْرةٍ الملحِ النقيِّ
و كثرةِ القططِ السمانِ على سطوحِ بيوتِنا؟ هل كُنتَ تعرفُ
أنَّ زوجتَكَ استفادتْ من وجودِكَ عارياً في شقةٍ مفروشةٍ؟
هذي الاجابةُ لا تبرِّرُ ما فعلتَ فنحنُ نعرفُ كيف يقفُ
الابرياءُ و لا تحاولْ زجَّ أسماءِ السياسيينَ في صفقاتِ
تجارِ السلاحِ لكي تخففَ من جرائمِكَ الكبيرةِ في شعوبٍ
لم تُرَتِّبْ نفسَها للموتِ و التهجيرِ أعرفُ أنَّ أهلَ الشامِ
صفقتُكَ التي فيها الغنائمُ و السبايا و الحرامُ عليكَ
من دمِهم و صوتِ صغارِهمْ في النارِ تلفحهُ هناك و أنتَ
تحملُ فوق صدرِكَ كلَّ أوسمةِ الخيانةِ و الفجورِ و لسْتَ
تُخْفي ما بنيَّتِكَ القديمةِ حول تفتيتِ الحدودِ و زرعِ
ألغامِ الطوائفِ تحتَ أسوارِ المساجدِ و الكنائسِ و المُدُنْ.
الأحد ١٧/١١/٢٠١٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق