السبت، 16 نوفمبر 2013

لصٌّ أمام نفسه


حوارات

٢

لصٌ أمام نفسه


هل أنتَ مَنْ سرقَ المدينةَ و استغلَّ بساطةَ الفقراءِ

ثم تركتها لا شيء يُسْرَقُ بعد ذلك؟ كيف تدفعُ عنكَ

تهمةَ أنَّكَ المسؤولُ عن عددِ النساءِ و نُدْرةٍ الملحِ النقيِّ

و كثرةِ القططِ السمانِ على سطوحِ بيوتِنا؟ هل كُنتَ تعرفُ

أنَّ زوجتَكَ استفادتْ من وجودِكَ عارياً في شقةٍ مفروشةٍ؟

هذي الاجابةُ لا تبرِّرُ ما فعلتَ فنحنُ نعرفُ كيف يقفُ

الابرياءُ و لا تحاولْ زجَّ أسماءِ السياسيينَ في صفقاتِ

تجارِ السلاحِ لكي تخففَ من جرائمِكَ الكبيرةِ في شعوبٍ

لم تُرَتِّبْ نفسَها للموتِ و التهجيرِ أعرفُ أنَّ أهلَ الشامِ

صفقتُكَ التي فيها الغنائمُ و السبايا و الحرامُ عليكَ

من دمِهم و صوتِ صغارِهمْ في النارِ تلفحهُ هناك و أنتَ

تحملُ فوق صدرِكَ كلَّ أوسمةِ الخيانةِ و الفجورِ و لسْتَ

تُخْفي ما بنيَّتِكَ القديمةِ حول تفتيتِ الحدودِ و زرعِ

ألغامِ الطوائفِ تحتَ أسوارِ المساجدِ و الكنائسِ و المُدُنْ.

الأحد ١٧/١١/٢٠١٣

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...