كلامٌ إليها
١
هي و المغيب
لمْ أنتبِهْ للشمسِ و هي تغيبُ في عَيْنَيْكِ
و اسْتَعْذَبْتُ وجهَكِ هادئاً و أنا أحبُّ الليلَ
حينَ يصيبُهُ دفءُ الرذاذِ على الشواطئِ ربما
في آخرِ الطرقاتِ مقعدُنا القديمُ و آخرُ الكلماتِ
قبلَ رحيلِنا خلفَ الطيورِ و بينَ غاباتِ الهواءِ و عِندَ
ذاكرةٍ كأدراجِ المعابدِ لا تراعي العُمْرَ و هو يطيرُ مثلَ
دخانِ أعوادِ البخورِ أحبُّ وجهَكِ و هو يُلهمني بأسماءِ
النجومِ و ما سأكتبُ في رسائلَ غالباً أحتارُ في التوقيعِ
أين يكونُ أعرفُ عنْكِ كيفَ هربتِ آخذةً من اللغةِ الحروفَ
و من ينابيعِ الربيعِ فقاعةَ الصيفِ المليئةَ عطرَ نرجسةٍ و لونَ
حمامةٍ في قمَّةِ السروِ الوحيدِ على طريقٍ لستُ أعرفُ كيفَ
صارَ معلَّقاً في الغيمِ يسحبُ خلفهُ صُوَرَ الخريفِ و مرأةً
تَرَكَتْ نوافِذَها على كتفِ الصباحِ و أقفلَتْ بابَ الكلامِ
وراءها و مشتْ بعيداً في أماكنَ كانَ فيها الوردُ يوماً موعِداً.
الخميس ٢٨/١١/٢٠١٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق