كما يرجو المكانُ من الفصول
شعر: علاء نعيم الغول
ما العيبُ في تغييرِ نفسي و التنحي عن خيالٍ عفَّرَتْهُ الأمنياتُ
بطَلْعِ هذا الوردِ أعطتْهُ الهواءَ بلا نوافذَ أسكَنتهُ نوافذَ السهرِ
الطويلِ بلا انتظارٍ أودعتْهُ الإنتظارَ بلا محطاتٍ و أنهكَني التسكعُ
في محطاتٍ تذاكرُها حقائبُ لا تساوي حَمْلَها فيها أنا أم خيبةُ
الماضي و حسراتُ التعلقِ بالغيابِ وجدتُ فيكِ حبيبتي ما ليسَ يقدرُ
أن يفارِقَ مهجتي و أنا المُشَتَّتُ في فراغاتِ الغيومِ و عالقٌ بين الشهيقِ
و زَفْرةٍ محمومةٍ بينَ الدقائقِ و انتظاركِ عند أولِ مقعدٍ لو تعرفينَ لِمَ
انتهيتُ إليكِ و استَثْنَيْتُ أحلامي القديمةَ لو ليومٍ واحدٍ تتصورينَ كمِ
الحنينُ بداخلي يشتدُّ حينَ أراكِ تبتسمينَ آخذةً شروقَ الأربعاءِ منَ
الفصولِ و ما أحبُّ من الحكاياتِ البعيدةِ هاتِ لي أنشودتي و ضعي
على قلبي هدوءَكِ و افتحي بابَ الظهيرةِ لي لأمسكَ ظليَ المأسورَ في
ريشِ النعامةِ فاضَ بي قلبي إليكِ و صرتُ أخشى الإختناقَ و طالَ
بي ليلي و خفتُ الإحتراقَ بشمعِهِ و وجدتُ نفسي بين وجهِكِ و الكلامِ
و مَن هناكَ يقولُ كمْ عيناي تشتهيانِ عينَيْكِ اللتينِ هنا بقلبي و المكانْ.
الخميس ٣١/٧/٢٠١٤