مكانٌ واسعٌ
البحرُ في آذارَ ماءٌ دافىءٌ و البحرُ أنتِ كما يقولُ العارفونَ
بما تناثرَ من رذاذِ الموجِ فوقَ صخورِ هذا الرملِ أنتِ بقيَّتي
فيما الكلامُ الآن لا يحتاجُ مني البحثَ عن سببٍ لما في القلبِ
من حبٍّ و لا أخشى سوى ضيق الطريقِ و قلة الوقتِ الذي نحتاجهُ
لمسافةٍ مفتوحةٍ تصلُ البدايةَ بالنهايةِ دونَ تصفيةِ الحسابِ مع الذي
عشناهُ في زمنِ التكلُّفِ و المجازفةِ الرخيصةِ كي نعيشَ بلا مقابلَ
حانَ وقتُ الاعترافِ بما خسرتُ أمامَ نفسي حين قلتُ كم الحياةُ هنا
تُطَمئِنُ و اكتشفتُ كم الحياةُ هنا اقترابٌ زائفٌ نحو الحقيقةِ أنتِ صوتٌ
قادمٌ فيه النهارُ بلا ادعاءاتٍ و يُشْبِهُنا هواءُ الليلِ حين نُجَرِّدُ القلبَيْنِ من
عٍبْءِ الظنونِ لمَ التقينا هكذا مَنْ كان يعرفُ أنَّ زهرَ البرتقالةِ دعوةٌ للحبِّ
أنتِ متى أفيقُ أراكِ نافذةً على الدنيا التي فيها المكانُ لنا مكانٌ واسعٌ
يتساقطُ النوارُ فِيهِ على وسائدَ لمْ تنَمْ و وجدتُ أنَّكِ وِجْهتي نحو الشمالِ
البحرُ في آذارَ ذاكرةٌ على أطرافِها نبتَ الفراغُ هلِ التقينا سابقا؟ لا بدَّ
أنَّا مرةً كنا معاً و الشمسُ وجهُكِ يا جميلتيَ التي في القلبِ أنتِ و مَنْ أُحبْ.
الثلاثاء ١١/٣/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق