ثلوجٌ بعيدةٌ و لهبٌ قريب
يومانِ مرَّا أوجعاني و افتقدتُكِ فيهما و كتبتُ ما لم أستطعْ من قَبْلُ
تأويلاً له و تعلَّقتْ قدماي بالطرقِ التي انقلبت على روَّادها و وجدتُ
نفسي مرة أخرى أسيراً بين قلبي و اعترافاتي بأني دائماً وحدي
و أني لا أجيدُ النومَ حين أكون مضطراً لتصفيةِ الحسابِ مع انتظارٍ
لم يعِدْ لي وردتينِ لمنْ أحبُّ هي الحياةُ كما تريْنَ نريدها بقلوبِنا و تريدُنا
بشروطِها و انا أريدُ الاحتماءَ من الهواءِ يداكِ تقتربانِ من وجهي و في
عينيكِ أتركُ ما ورائي كي أذوبَ على ذراعيكِ أشتهاءً للتلاشي فيكِ يا
صوتَ البعيدِ من الثلوجِ كما القريب من اللهيبِ و ما بهذا الماءِ من شبهٍ
بلونكِ يا شفافيةَ الزجاجِ و خالصَ الشهدِ النقيِّ أنا هنا لا تُشْمِتي بي هذا
الصباح و غادياتِ الطيرِ و اقْتربي قليلا من مكانٍ لا يضيقُ بنا أراكِ
فراشةً في مهبطِ الوادي الغنيِّ بما افتقرتُ اليه حين أحاطَ بي هذا
الفراغُ و أنتِ خلف ستائرٍ مما نخافُ و ما نحاذرُ و اسْتبقتُ القلبَ
حينَ تركتِ لي ألمَ انتظارٍ آخرٍ و طرقتُ نافذةَ المساءِ عليكِ منتبهاً
لما بيني و بينكِ من وعودٍ و اكتفيتُ بأنْ بقيتُ هنا وحيداً من جديدْ.
الاثنين ١٧/٣/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق