الأحد، 16 مارس 2014

ثلوج بعيدة و لهب قريب



ثلوجٌ بعيدةٌ و لهبٌ قريب


يومانِ مرَّا أوجعاني و افتقدتُكِ فيهما و كتبتُ ما لم أستطعْ من قَبْلُ

تأويلاً له و تعلَّقتْ قدماي بالطرقِ التي انقلبت على روَّادها و وجدتُ

نفسي مرة أخرى أسيراً بين قلبي و اعترافاتي بأني دائماً وحدي

و أني لا أجيدُ النومَ حين أكون مضطراً لتصفيةِ الحسابِ مع انتظارٍ

لم يعِدْ لي وردتينِ لمنْ أحبُّ هي الحياةُ كما تريْنَ نريدها بقلوبِنا و تريدُنا

بشروطِها و انا أريدُ الاحتماءَ من الهواءِ يداكِ تقتربانِ من وجهي و في

عينيكِ أتركُ ما ورائي كي أذوبَ على ذراعيكِ أشتهاءً للتلاشي فيكِ يا

صوتَ البعيدِ من الثلوجِ كما القريب من اللهيبِ و ما بهذا الماءِ من شبهٍ

بلونكِ يا شفافيةَ الزجاجِ و خالصَ الشهدِ النقيِّ أنا هنا لا تُشْمِتي بي هذا

الصباح و غادياتِ الطيرِ و اقْتربي قليلا من مكانٍ لا يضيقُ بنا أراكِ

فراشةً في مهبطِ الوادي الغنيِّ بما افتقرتُ اليه حين أحاطَ بي هذا

الفراغُ و أنتِ خلف ستائرٍ مما نخافُ و ما نحاذرُ و اسْتبقتُ القلبَ

حينَ تركتِ لي ألمَ انتظارٍ آخرٍ و طرقتُ نافذةَ المساءِ عليكِ منتبهاً

لما بيني و بينكِ من وعودٍ و اكتفيتُ بأنْ بقيتُ هنا وحيداً من جديدْ.

الاثنين ١٧/٣/٢٠١٤


 

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...