السبت، 29 مارس 2014

وتريات الليل و الضجر




وترياتُ الليلِ و الضَّجر

شعر: علاء نعيم الغول


هي هكذا كلُّ الذين أحبهم لا يمكثونَ و أنتهي كالزهر يسقطُ عند أولِ

نسمةٍ لم ترعَ فيهِ هشاشةً و تسامحاً مع لمسةٍ لم تنتبهْ لشفاههِ في الشمسِ

تذبلُ قبلَ أن يأتي المساءُ أنا ضحيةُ من أحبوني و راحوا حاملينَ مبرراتِ

رحيلهمْ و بقيتُ وحدي حاملاً لهم انتظاري ذكرياتٍ لن تكونَ شفيعةً للعيشِ

أهدأَ هكذا سأصابُ بعدكِ بانتظارٍ آخرٍ أحتارُ كيفَ ألُمُّهُ من لونِ عينيكِ اللتينِ

أعادتا يوماً إليَّ الصيفَ و البحرَ المفاجىءَ لي بما لا أشتهيهِ من الشعورِ بأنني

وحدي سأحصي كلَّ هذا الرملِ أكتبُ في البنفسجِ كيفَ صدقتُ البدايةَ آملاً

و بدأتُ منها هارباً نحو الفراغِ المرِّ بعدكِ يا بياضَ الموجِ و الكلماتِ في حلقي

الذي ما بُلَّ قبلَكِ كيف لي ألا أُراعَ من الفراقِ و من خيالي عالقاً في طيفكِ الآتي

إليَّ مُحَمَّلاً بتوقعاتٍ لا تصدِّقُ أنني ما مرةً قسَّمتُ نفسي هكذا لأراكِ دون ترددٍ

بيني و بينكِ و المواسمِ لا تقولي لي أنا نسجُ الخيالِ و لا أرى شيئاً يُطَمْئنُ كلما

حاولتُ تسويةَ الخلافِ مع الحقيقةِ أنتهي بحقيقةٍ لا ينتهي فيها الخلافُ و هكذا

حتى تركتُ القلبَ يفصلُ في قضاياهُ القديمةِ و التي بدأتْ على شفتيكِ يا ورقَ

الرسالةِ قبلَ توقيعي عليها أنتِ لي و أنا سأعرفُ كيفَ أحمي الوردَ فيكِ و هكذا.

الاحد ٣١/٣/٢٠١٤


ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...