وترياتُ الليلِ و الضَّجر
شعر: علاء نعيم الغول
هي هكذا كلُّ الذين أحبهم لا يمكثونَ و أنتهي كالزهر يسقطُ عند أولِ
نسمةٍ لم ترعَ فيهِ هشاشةً و تسامحاً مع لمسةٍ لم تنتبهْ لشفاههِ في الشمسِ
تذبلُ قبلَ أن يأتي المساءُ أنا ضحيةُ من أحبوني و راحوا حاملينَ مبرراتِ
رحيلهمْ و بقيتُ وحدي حاملاً لهم انتظاري ذكرياتٍ لن تكونَ شفيعةً للعيشِ
أهدأَ هكذا سأصابُ بعدكِ بانتظارٍ آخرٍ أحتارُ كيفَ ألُمُّهُ من لونِ عينيكِ اللتينِ
أعادتا يوماً إليَّ الصيفَ و البحرَ المفاجىءَ لي بما لا أشتهيهِ من الشعورِ بأنني
وحدي سأحصي كلَّ هذا الرملِ أكتبُ في البنفسجِ كيفَ صدقتُ البدايةَ آملاً
و بدأتُ منها هارباً نحو الفراغِ المرِّ بعدكِ يا بياضَ الموجِ و الكلماتِ في حلقي
الذي ما بُلَّ قبلَكِ كيف لي ألا أُراعَ من الفراقِ و من خيالي عالقاً في طيفكِ الآتي
إليَّ مُحَمَّلاً بتوقعاتٍ لا تصدِّقُ أنني ما مرةً قسَّمتُ نفسي هكذا لأراكِ دون ترددٍ
بيني و بينكِ و المواسمِ لا تقولي لي أنا نسجُ الخيالِ و لا أرى شيئاً يُطَمْئنُ كلما
حاولتُ تسويةَ الخلافِ مع الحقيقةِ أنتهي بحقيقةٍ لا ينتهي فيها الخلافُ و هكذا
حتى تركتُ القلبَ يفصلُ في قضاياهُ القديمةِ و التي بدأتْ على شفتيكِ يا ورقَ
الرسالةِ قبلَ توقيعي عليها أنتِ لي و أنا سأعرفُ كيفَ أحمي الوردَ فيكِ و هكذا.
الاحد ٣١/٣/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق