الجمعة، 28 مارس 2014

Adagio او اغنيات المساء



Adagio

( أو أغنياتُ المساء)

شعر: علاء نعيم الغول


هلَّا نظرتِ الى السماءِ الآن جهةَ الغربِ حيثُ الزُّهْرَةُ ابتعدت قليلاً

عن شقوقِ الغيمِ و اقتربتْ قليلاً من رؤوسِ النخلِ في عينيكِ سوفَ

تضيءُ أولُ نجمةٍ و تمرُّ عن شفتيكِ نسماتٌ مبللةٌ بزهرٍ لم يكنْ قد 

خبَّرَتْهُ الشمسُ كيفَ يظلُّ مفتوناً بلونِ بياضِهِ و سألتُ عنكِ و كان

صوتٌ من بعيدٍ يُمسكُ القلبَ الصغيرَ يهزُّهُ بهدوئهِ و يذيبُ فيهِ بقيةَ

الشفقِ النقيِّ يقولُ لي كيفَ التقينا فجأةً و تلوَّنتْ في إثْرهِ هذي

السماءُ بما يليقُ بعاشقينِ توقعا ما ليس يمكنُ أنْ تكذبَهُ الطيورُ غداةَ

 صرنا أغنياتٍ للهواءِ و زرقةِ البحرِ المطيعةِ حين تفردُ نورساتُ الليلَ

أجنحةَ الصباحِ تظللُ الموجَ الخجولَ و تختفي خلفَ الغيومٍ معاً سنبقى

مُمْسِكَيْنِ ببعضنا و دقائقِ الوقتِ التي قد أحْدَثَتْ في الصمتِ شرخاً

لا يراعي أننا جئنا هنا و لنا الذي نحتاجهُ دقاتُ قلبي اليومَ هادئةٌ بما

يكفي لأنسى ذكرياتٍ أهمَلَتْ فيَّ انتظاري عند وادي الرملِ قبلَ البحرِ

عند تفتحاتِ النرجسِ العفويِّ أنتِ الآن ذاكرتي و أولُ ما يفاجىءُ في

الحياةِ و آخرُ السفرِ الذي لا بدَّ منه و زهرةٌ فوق الوسادةِ للصباحِ و لِيْ.

السبت ٢٩/٣/٢٠١٤     

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...