Adagio
( أو أغنياتُ المساء)
شعر: علاء نعيم الغول
هلَّا نظرتِ الى السماءِ الآن جهةَ الغربِ حيثُ الزُّهْرَةُ ابتعدت قليلاً
عن شقوقِ الغيمِ و اقتربتْ قليلاً من رؤوسِ النخلِ في عينيكِ سوفَ
تضيءُ أولُ نجمةٍ و تمرُّ عن شفتيكِ نسماتٌ مبللةٌ بزهرٍ لم يكنْ قد
خبَّرَتْهُ الشمسُ كيفَ يظلُّ مفتوناً بلونِ بياضِهِ و سألتُ عنكِ و كان
صوتٌ من بعيدٍ يُمسكُ القلبَ الصغيرَ يهزُّهُ بهدوئهِ و يذيبُ فيهِ بقيةَ
الشفقِ النقيِّ يقولُ لي كيفَ التقينا فجأةً و تلوَّنتْ في إثْرهِ هذي
السماءُ بما يليقُ بعاشقينِ توقعا ما ليس يمكنُ أنْ تكذبَهُ الطيورُ غداةَ
صرنا أغنياتٍ للهواءِ و زرقةِ البحرِ المطيعةِ حين تفردُ نورساتُ الليلَ
أجنحةَ الصباحِ تظللُ الموجَ الخجولَ و تختفي خلفَ الغيومٍ معاً سنبقى
مُمْسِكَيْنِ ببعضنا و دقائقِ الوقتِ التي قد أحْدَثَتْ في الصمتِ شرخاً
لا يراعي أننا جئنا هنا و لنا الذي نحتاجهُ دقاتُ قلبي اليومَ هادئةٌ بما
يكفي لأنسى ذكرياتٍ أهمَلَتْ فيَّ انتظاري عند وادي الرملِ قبلَ البحرِ
عند تفتحاتِ النرجسِ العفويِّ أنتِ الآن ذاكرتي و أولُ ما يفاجىءُ في
الحياةِ و آخرُ السفرِ الذي لا بدَّ منه و زهرةٌ فوق الوسادةِ للصباحِ و لِيْ.
السبت ٢٩/٣/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق