غروبٌ على حافةِ القلب
شعر: علاء نعيم الغول
هذا المكانُ أنا و أنتِ و مقعدانِ و من هنا بدأت تفاصيلُ الحكايةِ وقتَ
صرنا تائهينِ معاً نفتشُ في الفراغِ و حمرةِ الشفقِ الغنيِّ عنِ الذي يغتالُ
فينا الروحَ ينزعُ من أصابِعِنا التعلقَ بالتحيةِ مَنْ يرانا لا يصدقُ أننا جئنا
معاً خوفاً على ما في يدَيْنا من بقايا الدفءِ لا الأيامُ واسعةٌ لنفتحَ شاطئاً
للبحرِ و الدنيا تعاني من جفافٍ شقَّقَ الحلقَ الصغيرَ و لا الهواءُ يريدُ منا
أن نطيرَ وراء هذا الغيمِ ساعاتٌ من الفرحِ الخجولِ نعيشُ فيها هاربينِ من
القيودِ و من ضغوطِ الاعترافِ بأننا لا ننتمي إلا لهذا الواقعِ المهزومِ سوفَ
نظلُّ نحلمُ هكذا قالَ الفراشُ لنا و محفورٌ على وجهِ المسافةٍ أغنياتُ الحبِّ
نسمعها على أملِ الوصولِ الى النهايةِ مُخْلِصَيْنِ لدقةِ القلبِ التي انفجرتْ
على مرأى من الوقتِ الجريحِ أنا و أنتِ و نجمةٌ قبلَ الغروبِ بقُبْلةٍ فيها
استعادَ العمرُ بعضَ مفاجآتِ الانفلاتِ من الملوحةِ في هواءِ الصيفِ نحنُ
الخطوتانِ و قهوةٌ عند الصباحِ و همسةٌ مفتونةٌ بهدوئها تسري عميقاً في
وريدِكَ أيها اليومُ الطويلُ أنا أحبكِ تاركاً ليدي يدَيْكِ أرى الطريقَ قريبةً
في لونِ عينيكِ الذي اختزلَ الكلامَ بنظْرَتَيْنِ و هزَّني في القلبِ عن عمدٍ.
الاثنين ٢٤/٣/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق