تلالُ العشبِ و الصيف
شعر: علاء نعيم الغول
و تقولُ لي مرتاحةٌ و ضميرُها لا زالَ أكثرَ راحةً و عيونُها ملأى بلونِ
البحرِ و الدنيا برائحةِ الهواءِ على تلالِ العشبِ ينبضُ قلبُها فَرَحاً كما
لو أنها وُلِدَتْ لِلَحْظتها بلا أعباءَ تمنعُ نومَها و تقولُ لي لا شيءَ يعدِلُ
فرحةً في وجهها المفتوحِ للشمسِ المطلةِ من وراءِ الغيمِ في آذارَ تحملُ
في رقيقِ شفاهِها همسَ الشواطىءِ و الفراشِ تقولُ لي كم في الحياةِ
مفارقاتٌ لا تُفَسَّرُ غير أنَّ الدفءَ يسري في الضلوعِ فتنتشي و يهزها
طربٌ لذيذٌ و هي تضحكُ كلُّ هذا عندما ضَمِنَتْ بأنا لن نكونَ معاً و هذا
ما أثارَ الخوفَ فيَّ تحبني و أحبها تشتاقُ لي و أهيمُ فيها غير أنَّ مسافةَ
البعدِ الكبيرةَ بيننا تحتاجُها لترى الطريقَ الى الهدوءِ بلا مخاوفَ عاذرٌ
فيها الذي لن تعرفوهُ و ما يهمُّ الآن أنا نعرفُ الفرحَ الكبيرَ معاً و يعرفُنا
الصباحُ و كلُّ هذا الضوءِ دعنا ايها الوقتُ المقيَّدُ نُكملُ اليومَ القصيرَ
و نختفي خلفَ الحكايةِ وحدنا لنرى العناقيدَ التي في الكرْمةُ العليا
هناكَ تعلقَ الصيفُ الجميلُ بنا و ليس لدي ما أخفيهِ عنكِ و لا أريدُ
سوى الذي يعطيكِ أمنَ العُمرِ و الوقتِ الذي سنعيشُهُ متلاصِقَيْنْ.
الخميس ٢٠/٣/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق