الأربعاء، 19 مارس 2014

تلال العشب و الصيف



تلالُ العشبِ و الصيف

شعر: علاء نعيم الغول


و تقولُ لي مرتاحةٌ و ضميرُها لا زالَ أكثرَ راحةً و عيونُها ملأى بلونِ

البحرِ و الدنيا برائحةِ الهواءِ على تلالِ العشبِ ينبضُ قلبُها فَرَحاً كما

لو أنها وُلِدَتْ لِلَحْظتها بلا أعباءَ تمنعُ نومَها و تقولُ لي لا شيءَ يعدِلُ

فرحةً في وجهها المفتوحِ للشمسِ المطلةِ من وراءِ الغيمِ في آذارَ تحملُ

في رقيقِ شفاهِها همسَ الشواطىءِ و الفراشِ تقولُ لي كم في الحياةِ

مفارقاتٌ لا تُفَسَّرُ غير أنَّ الدفءَ يسري في الضلوعِ فتنتشي و يهزها

طربٌ لذيذٌ و هي تضحكُ كلُّ هذا عندما ضَمِنَتْ بأنا لن نكونَ معاً و هذا

ما أثارَ الخوفَ فيَّ تحبني و أحبها تشتاقُ لي و أهيمُ فيها غير أنَّ مسافةَ

البعدِ الكبيرةَ بيننا تحتاجُها لترى الطريقَ الى الهدوءِ بلا مخاوفَ عاذرٌ

فيها الذي لن تعرفوهُ و ما يهمُّ الآن أنا نعرفُ الفرحَ الكبيرَ معاً و يعرفُنا

الصباحُ و كلُّ هذا الضوءِ دعنا ايها الوقتُ المقيَّدُ نُكملُ اليومَ القصيرَ

و نختفي خلفَ الحكايةِ وحدنا لنرى العناقيدَ التي في الكرْمةُ العليا

هناكَ تعلقَ الصيفُ الجميلُ بنا و ليس لدي ما أخفيهِ عنكِ و لا أريدُ

سوى الذي يعطيكِ أمنَ العُمرِ و الوقتِ الذي سنعيشُهُ متلاصِقَيْنْ.

الخميس ٢٠/٣/٢٠١٤  

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...