إنتظار
شعر: علاء نعيم الغول
الساعةُ الآنَ المغيبُ و لم يعدْ في القلبِ متسعٌ لكي ألهيهِ عنها بالتسكعِ
خارجَ البيتِ اعترفتُ بأنني متورطٌ في خلقِ أجواءٍ تضللهُ قليلاً فاشلٌ أنا
دائماً في جعلهِ متناقضاً ليريحني من صِدْقِهِِ معها لديهِ ثوابتٌ لم استطعْ
تفكيكها بالاحتيالِ عليه هذا القلبُ يفضحُ فيَّ نيَّاتي الخبيثةَ في افتعالِ
المُلهياتِ لطالما حاولتُ ثمَّ تركتُهُ مستسلماً ماذا سأفعلُ مقلقٌ هذا التظاهرُ
بالتحملِ غير أني الآن أكثرُ من ملاحقتي لدقاتِ العقاربِ علها تأتي بها
قبلَ العشاءِ و قبل قطعِ الكهرباءِ عن البيوتِ قرأتُ شيئاً من روايةِ نيكولا
سباركسَ ثم سمعتُ ما يكفي من الصخبِ اللذيذِ لاغنياتِ بِينْكِ فلويدَ
و استرخيتُ شيئاً ما و لكن لا أزالُ معلقاً في شاشةِ الآيبادَ منتظراً
مناورةً مع القلقِ المراوغِ أينَ أنتِ الآنَ يا صمتَ المسافةِ بين قلبي
و الأصابعِ و هي تكتبُ ما أحبُّ إليكِ يا نزْفَ المساءِ و صورتي
مقسومةً ما بين وجهي في الهواءِ و بين ظليَ فوقَ أمتعتي التي
تمتدُّ كالشبحِ الطويلِ على السريرِ كم الحياةُ بطيئةٌ في الانتظارِ
و أنتِ لي كالقشِّ للعشِّ الصغيرِ و للزجاجِ يحيطُ بي و يَلُمُّني.
الأحد ٣٠/٣/٢٩١٣
رواية رسالة في زجاجة لنيكولاس سباركس
فرقة روك انجليزية Pink Floyd
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق