وداعٌ أو محاولةٌ لذلك
هيَّا نسوِّي الأمرَ أنتَ تحبني و أنا كذلكَ و الحقيقةُ لا يزيِّفُها
الخلافُ على طريقتِنا الوحيدةِ في التخلصِ مِنْ ملامِحِنا الجميلةِ
دونما ألمٍ و نتركُ بعضَنا بعضاً كما لو أننا لم نتَّفِقْ يوماً على شيءٍ
و لن تحتاجَ مني ما يردُّ لقلبِكَ الفرَحَ السريعَ و لن توفِّرَ لي دقائقَ
من هواءٍ هادىءٍ و كما وعدتُكَ سوفَ تبقى صورتي أنَّى ذهبتُ و لن
أسيءَ لذكرياتِ الليلِ حين أنامُ تاركةً على جفْنيَّ شيئاً منكَ أنتَ هنا
و بعد هُنَيْهَةٍ سأكونُ قد أقفلتُ خلفي البابَ في وجهِ المسافةِ لن تعودَ
الاغنياتُ كما سمعناها بدايةَ كلِّ يومٍ لا تقلْ اني تركتُكَ فجأةً و حرقتُ
بعدكَ ما ترَكْتَ معي ستعرفُ أننا غرباءُ جئنا من ركامِ الانتظارِ و من
حطامِ الانكساراتِ الدفينةِ في تلهُّفِنا على لحظاتِ حُبِّ غير كاملةٍ متى
سيغادرُ الغرباءُ من بابِ المحطةِ حاملينَ حقائبَ الخيباتِ في أيدٍ تلوحُ
من بعيدٍ لا أحبُّ الاقترابَ من النهايةِ هكذا لاعودَ وحدي بين جدرانِ
الفراغِ و موجِعاتِ الأمسِ تسبقُني دموعُكَ أيها النائي وراءَ الصمتِ
جرَّبْتَ الكثيرَ و لن يكون وداعُنا شيئاً مثيراً بعدَ تسويةٍ تُفَرِّقُنا بلا سببٍ.
الاربعاء ١٢/٣/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق