الأربعاء، 5 مارس 2014

شهية الألم و الصيف



شهيةُ الألم و الصيف


هما يومانِ كانا لي و كانا مفعميْنِ بطعمِها الشتويِّ رتبتُ النهارَ

لها و كان الليلُ يشبهها و يدفعُني لفتحِ شهيةِ الألمِ الذي يُغري

الشفاهَ بما يزيدُ الموجَ ملحاً و القلوبَ توقعاتٍ لا تريحُ و لم أجربْ

بعدُ وَقْعَ الأغنياتِ بدونِها و أنا الذي أعلَيْتُ سقفَ الأمنياتِ لكي

أعيشَ على احتمالاتٍ تغيرُ من تفاصيلِ الحياةِ بلا مقاومةٍ كما

أني أحبُّكِ مدركاً كم في العيونِ تأملاتٌ لا تناسبُ ما تقيِّدُنا

الحياةُ به ادعاءً للحفاظِ على ثوابتَ غير ثابتةٍ دعيني أرسمُ

اللَّوْنينِ فوقَ الوردِ لونَ النارِ في قلبيِ الصغيرِ و لونَ عَيْنَيْكِ

البريءَ كصورتي أيامَ كُنتُ مُهَدَّداً بالإنقراضِ على حدودِ روايةٍ

مكتوبةٍ بحوافرِ الخيلِ السريعةِ أنتِ آخرُ صدفةٍ و نهايةُ النبضِ

البطيءِ و ما يليقُ بما اتفقنا أن يكونَ بدايةً و تساقطت أوراقُ

هذا الظلِّ أسرعَ و انتهى اليومانِ لكن لا يزالُ الوردُ أجملَ تحتَ

شُرفتكِ التي مرَّ الصباحُ بها قديماً و ارتخى في شمسها صيفاً

و عُدْتُ الآن أبحثُ عنْكِ في نُقَطٍ تلتْ كلماتِ آخرِ جملةٍ في البوْحْ.

الخميس ٦/٣/٢٠١٤



ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...