تفاصيلُ الحبِّ و السَّفر
شعر: علاء نعيم الغول
ما كان كانَ و لن يكونَ سوى الذي في الغيبِ فاقبلَ أيها القلبُ الصغيرُ
مفاجآتٍ لستَ مسؤولاً عن الآتي بها و دعِ الملامةَ جانباً كيلا تُضَيِّعَ طعمَ
هذا الحبِّ نحنُ مسافةٌ مفتوحةٌ في العمرِ نقطعها معاً شِئْنا أم اخترْنا
التَّلكؤَ كي نعاندَ خطوتينِ على طريقٍ واحدٍ عيناكِ فاتحةُ السماءِ و مخبأُ
الغيمِ البعيدِ و منتهى الصمتِ القديمِ على جبالِ الثلجِ طبعا ًلا أحبُّكِ بُغْيةً
في أن يقالَ العشقُ أودى بي و لكن كي أرى وجهَ البحيرةِ صافياً و أراكِ
بينَ جدائلِ الضوءِ الطويلةِ في ليالي الصيفِ كانت أمنياتي لا تساعدُني
على فهمِ الفروقِ و لم أكنْ متوقعاً ما نحنُ فيهِ و فيكِ مرآتي و فوَّهةُ الحقيقةِ
دونَ تفسيرٍ يزيدُ الأمرَ تعقيداً بعيداً كنتُ أسألُ عن مكانٍ قد أصادفُ فيهِ
نفسي فاصطدمتُ بحائطٍ لا نَقْبَ فيهِ و عُدتُ مِنْ قلبي إلى وجعِ السؤالِ و حين
صارَ الليلُ أطولَ ضاق بي هذا المكان و لم أفِقْ حتى وجدتُكِ بين قلبي
و التفاصيلِ التي تعني بقائي هادئاً كهدوءِ وجهِكِ أولَ الفجرِ المعلقِ في أغاني
الحبِّ و السفرِ المفاجىءِ و اقتسمتُ مع النهارِ الوقتَ كي أعطيكِ منهُ دقائقَ الفرحِ
القليلةَ و اقتسمتُ مع المساءِ الدفءَ كي أعطيكِ منه وسادةً من وردتينِ و قُبْلةٍ.
الجمعة ٢١/٣/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق