الخميس، 20 مارس 2014

تفاصيل الحب و السفر




تفاصيلُ الحبِّ و السَّفر

شعر: علاء نعيم الغول 


ما كان كانَ و لن يكونَ سوى الذي في الغيبِ فاقبلَ أيها القلبُ الصغيرُ

مفاجآتٍ لستَ مسؤولاً عن الآتي بها و دعِ الملامةَ جانباً كيلا تُضَيِّعَ طعمَ

هذا الحبِّ نحنُ مسافةٌ مفتوحةٌ في العمرِ نقطعها معاً شِئْنا أم اخترْنا

التَّلكؤَ كي نعاندَ خطوتينِ على طريقٍ واحدٍ عيناكِ فاتحةُ السماءِ و مخبأُ

الغيمِ البعيدِ و منتهى الصمتِ القديمِ على جبالِ الثلجِ طبعا ًلا أحبُّكِ بُغْيةً 

في أن يقالَ العشقُ أودى بي و لكن كي أرى وجهَ البحيرةِ صافياً و أراكِ 

بينَ جدائلِ الضوءِ الطويلةِ في ليالي الصيفِ كانت أمنياتي لا تساعدُني

 على فهمِ الفروقِ و لم أكنْ متوقعاً ما نحنُ فيهِ و فيكِ مرآتي و فوَّهةُ الحقيقةِ

 دونَ تفسيرٍ يزيدُ الأمرَ تعقيداً بعيداً كنتُ أسألُ عن مكانٍ قد أصادفُ فيهِ

 نفسي فاصطدمتُ بحائطٍ لا نَقْبَ فيهِ و عُدتُ مِنْ قلبي إلى وجعِ السؤالِ و حين

 صارَ الليلُ أطولَ ضاق بي هذا المكان و لم أفِقْ حتى وجدتُكِ بين قلبي

 و التفاصيلِ التي تعني بقائي هادئاً كهدوءِ وجهِكِ أولَ الفجرِ المعلقِ في أغاني

 الحبِّ و السفرِ المفاجىءِ و اقتسمتُ مع النهارِ الوقتَ كي أعطيكِ منهُ دقائقَ الفرحِ

القليلةَ و اقتسمتُ مع المساءِ الدفءَ كي أعطيكِ منه وسادةً من وردتينِ و قُبْلةٍ.

الجمعة ٢١/٣/٢٠١٤ 

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...