الجمعة، 14 مارس 2014

في عالم آخر



في عالمٍ آخرْ


أنا و أنتِ الآن نشبهُ نفْسَنا و نرى بعيداً قارَباً يبدو كما

القمرِ النحيلِ حبيبتي لا تعرفُ الطيرَ الذي سيقودُنا نحو الفراغِ

و لن يقولَ لنا الحكايةَ من بدايتِها سيترُكُنا على جنبِ الطريقِ بدونِ

أجوبةٍ تريحُ عيونَنا و الريحُ تعرفُ أننا جبناءُ نهربُ من ضمائرِنا و ما

في القلبِ من حبٍّ سَقَتْهُ الشمسُ أياماً و صادَفنا النهايةَ مُسْرِعَيْنِ كأننا

نحتاجُ أنْ نُلْقي الهمومَ على ركامِ العمرِ لن نبقى معاً قدرُ المسافرِ أن 

يغيرَ كلَّ يومٍ وِجْهَةً و يرى الطريقَ بدايةً مفتوحةً و أنا على الطرفِ البعيدِ

أراكِ وحدكِ بين مرآةٍ و أسئلةٍ كأنَّ الشوكَ في شفتيْكِ تخْشَيْنَ الكلامَ و تحتَ

نعليْكِ الغضا جَمْراً تخافينَ الهروبَ الى هوائكِ يا حبيبتي التي لا شكلَ

أعرفُهُ لها سيكونُ موعدُنا متى فُتِحَتْ نوافذُ بيتِكِ المسكونِ بالليلِ الطويلِ

محطةٌ و حقيبةٌ و يدٌ تصافحُ و البدايةُ دائماً عند النهايةِ أيها الوردُ الجميلُ

لِمَ احتمَلْتَ الشوكَ و اسْتَعْذَبْتَهُ و بقيتَ في هذا المكانِ مقيَّداً و العطرُ في

خدَّيكَ سرٌّ لانتظاركَ أمنياتُ القلبِ عاريةٌ  و هذا القلبُ يعرفُ أين تختبيءُ

الطيورُ و كيف لا تصلُ القواربُ للموانىءِ و الحياةُ  لنا و للطيرِ الرحيلْ.

السبت ١٥/٣/٢٠١٤

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...