في عالمٍ آخرْ
أنا و أنتِ الآن نشبهُ نفْسَنا و نرى بعيداً قارَباً يبدو كما
القمرِ النحيلِ حبيبتي لا تعرفُ الطيرَ الذي سيقودُنا نحو الفراغِ
و لن يقولَ لنا الحكايةَ من بدايتِها سيترُكُنا على جنبِ الطريقِ بدونِ
أجوبةٍ تريحُ عيونَنا و الريحُ تعرفُ أننا جبناءُ نهربُ من ضمائرِنا و ما
في القلبِ من حبٍّ سَقَتْهُ الشمسُ أياماً و صادَفنا النهايةَ مُسْرِعَيْنِ كأننا
نحتاجُ أنْ نُلْقي الهمومَ على ركامِ العمرِ لن نبقى معاً قدرُ المسافرِ أن
يغيرَ كلَّ يومٍ وِجْهَةً و يرى الطريقَ بدايةً مفتوحةً و أنا على الطرفِ البعيدِ
أراكِ وحدكِ بين مرآةٍ و أسئلةٍ كأنَّ الشوكَ في شفتيْكِ تخْشَيْنَ الكلامَ و تحتَ
نعليْكِ الغضا جَمْراً تخافينَ الهروبَ الى هوائكِ يا حبيبتي التي لا شكلَ
أعرفُهُ لها سيكونُ موعدُنا متى فُتِحَتْ نوافذُ بيتِكِ المسكونِ بالليلِ الطويلِ
محطةٌ و حقيبةٌ و يدٌ تصافحُ و البدايةُ دائماً عند النهايةِ أيها الوردُ الجميلُ
لِمَ احتمَلْتَ الشوكَ و اسْتَعْذَبْتَهُ و بقيتَ في هذا المكانِ مقيَّداً و العطرُ في
خدَّيكَ سرٌّ لانتظاركَ أمنياتُ القلبِ عاريةٌ و هذا القلبُ يعرفُ أين تختبيءُ
الطيورُ و كيف لا تصلُ القواربُ للموانىءِ و الحياةُ لنا و للطيرِ الرحيلْ.
السبت ١٥/٣/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق