الأنفجارُ العظيم
قلبانِ يقتربانِ شيئاً ما بعيدا في فضاءٍ غيرِ هذا في مكانٍ
يجعلُ القلبَيْنِ يصطدمانِ ينفجرانِ يبدأُ بعدها الكونُ الجديدُ هناكَ
لا الأشياءُ ممكنةٌ و لا حتى النجومُ قدِ استدارتْ سوفَ نجعلُ كونَنا
في حجمِ أولِ وردةٍ في حوضِ بيتٍ واسعٍ بمجرةٍ ليستْ كبُعْدِ العِطْرِ
في شَفَتَيْكِ لن نحتاجَ ما نحتاجُهُ لتشعَّ من عينَيْكِ أضواءُ النجومِ
و يلمعَ القمرُ القريبُ على جبينِكِ سوفَ نجعلُ من غبارِ الليلِ تِبْراً
تحتَ نافذةِ السماءِ أمامَ بابِكِ في صباحٍ لا يدورُ مع المواسمِ مرتينِ
لنا طيورٌ تعرفُ القممَ البعيدةَ و التواءَ طريقِ هذا النحلِ تعرفُ أننا
من عالمٍ ما كان يوماً مُنْصِفاً أخذَ الكثيرَ و لم يدَعْ فينا سوى قلبيَنِ
مُتَّهَمَيْنِ بالحبِّ النقيِّ و بالتعلقِ بالبسيطِ من الحياةِ و لذةِ الفرحِ
القليلةِ أيها الطيرُ الكثيرُ تعالَ من خلفِ الغيومِ و كُنْ لها سَقْفاً
يقيها الشمسَ و هي تمرُّ حاملةً بياضَ الفلِّ ترفُلُ في ثيابٍ مِنْ
خيوطٍ حرَّرَتْها الريحُ من وهَجِ الشرانقِ هادىءٌ قلبُ الحبيبةِ في
مكانٍ لا يلاحقُنا ليضربَ حولنا سوراً من الشوكِ الطويلِ و خندقٍ.
الخميس ١٣/٣/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق