الاثنين، 24 مارس 2014

من ذكريات الحب و القلق



من ذكرياتِ الحبِّ و القلق

شعر: علاء نعيم الغول


ما السرُّ في أن تختفي يوماً طويلاً غرفتي مقفولةٌ منذ الصباحِ

و ساعةُ الخشبِ الصغيرةُ غالباً مضبوطةٌ و أنا على طرفِ السريرِ

أقلبُ الأرقامَ و الصورَ القديمةَ قاتلاً للوقتِ شيءٌ ما يزيدُ الآن من قلقي

عليها كهرباءُ اليومِ تخذلنا كثيراً و انتظارُ إشارةٍ منها تطمئنُ أصبحتْ

أمراً مُلِحَّاً كيف أخرجُ من دوائرِكَ المخيفةِ ايها القلقُ الذي يقتاتُ من

نبضاتِ قلبي عادةً ما أفتحُ التلفازَ هرباً من ضجيجٍ عارمٍ في الرأسِ

يُفزعُني متى ينتابُني القلقُ المعلقُ في زوايا الانتظارِ لأي شيءٍ غيرِ

عاديٍّ كما أسْلَفْتُ أنتِ محاولاتي للبقاءِ بما يحققُ لي هدوءً غير مسبوقٍ

و قلباً صالحاً لعلاقةٍ بيني و بينكِ دون تشويهٍ لأوضاعٍ مرتبةٍ أحاولُ أنْ

أعدَّ الشايَ لي من فترةٍ و أنا أسَوِّفُ مُلْهياً نفسي بتقليبِ المحطاتِ التي

ما مرةً دفعتْ فضولي للتوقفِ عندها سيضيعُ كل الوقتِ مشتهياً لأُكْمِلَ ما

تبقى من روايةِ "حفلةُ التَّيْسِ" الطويلةِ و التأكدَ من بطاقاتٍ سأرسلُها إليكِ

حبيبتي فورَ انتهائي من سماعِ موشحٍ تشدو به فيروزُ هذا لا أزالُ كما أنا

متوترٌ تحتي صفيحٌ ساخنٌ و الشايُ يبدو لن يُعَدَّ و لنْ أنامَ كما أريدَ.

---------------------

حفلةُ التِّيس رواية لماريو بارغاس يوسا روائي من الدومينيكان

الأربعاء ٢٦/٣/٢٠١٤

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...