مدينةٌ ما بين قلبِكِ و البنفسج
قَدَرُ الغريبِ مسافةٌ و معابرٌ مفتوحةٌ يا هادىءَ القلبِ
احترسْ مما توارى خلف هذا الظلِّ خلفَ تشققاتِ الحلمِ
و الليلِ المعلقِ في شفاهِ الحبِّ إذْ أنتِ المدينةُ حين تتركُني
أفَتِّشُ عنْكِ في نيَّاتها و توقعاتِ العابرينَ على رصيفٍ ضيِّقٍ
و أنا أريدُكِ شارعاً تشتدُّ فيه الريحُ حتى نلتقي عند النهايةِ
دافئَيْنِ و مُتْعَبَيْنِ و في الممراتِ المليئةِ بالبنفسجِ قد نرتِّبُ مقعدينِ
من الهواءِ و نقتفي أثرَ الغيومِ و نعتلي ظهرَ القرنفلِ أنتِ هاربةٌ
إلى الدنيا التي في رأسِ ذاكَ النبعِ تغتسلينَ بالنوَّار تحتَ الشمسِ
تقتربينَ من ريشِ الإوَزِّ و تعبرينَ النَّهْرَ ممسكةً بلونِ المِسْكِ أنتِ
هنا و لا زالَ الفَنَارُ هناك يحفرُّ ضوْءَهُ في الموجِ كي تبقى المرافىءُ
مخبأً للطيرِ يا تلكَ التي في قلبِها احترقَ انتظاري تحتَ نافذةِ
المساءِ و بعد عامٍ آخرٍ سيصيرُ هذا البابُ أوسعَ لاجتيازِ مدينةٍ
مدفونةٍ في الوهمِ و الخوفِ القديمِ و أشتهي عَيْنَيْكِ حينَ يلوحُ
لي هذا الصباحُ بأغنياتٍ لا تساومُني على قلبي و ذاكرتي.
الإثنين ٣/٣/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق