الأحد، 2 مارس 2014

مدينة ما بين قلبك و البنفسج



مدينةٌ ما بين قلبِكِ و البنفسج


قَدَرُ الغريبِ مسافةٌ و معابرٌ مفتوحةٌ يا هادىءَ القلبِ

احترسْ مما توارى خلف هذا الظلِّ خلفَ تشققاتِ الحلمِ

و الليلِ المعلقِ في شفاهِ الحبِّ إذْ أنتِ المدينةُ حين تتركُني

أفَتِّشُ عنْكِ في نيَّاتها و توقعاتِ العابرينَ على رصيفٍ ضيِّقٍ

و أنا أريدُكِ شارعاً تشتدُّ فيه الريحُ حتى نلتقي عند النهايةِ

دافئَيْنِ و مُتْعَبَيْنِ و في الممراتِ المليئةِ بالبنفسجِ قد نرتِّبُ مقعدينِ

من الهواءِ و نقتفي أثرَ الغيومِ و نعتلي ظهرَ القرنفلِ أنتِ هاربةٌ

إلى الدنيا التي في رأسِ ذاكَ النبعِ تغتسلينَ بالنوَّار تحتَ الشمسِ

تقتربينَ من ريشِ الإوَزِّ و تعبرينَ النَّهْرَ ممسكةً بلونِ المِسْكِ أنتِ

هنا و لا زالَ الفَنَارُ هناك يحفرُّ ضوْءَهُ في الموجِ كي تبقى المرافىءُ

مخبأً للطيرِ يا تلكَ التي في قلبِها احترقَ انتظاري تحتَ نافذةِ

المساءِ و بعد عامٍ آخرٍ سيصيرُ هذا البابُ أوسعَ لاجتيازِ مدينةٍ

مدفونةٍ في الوهمِ و الخوفِ القديمِ و أشتهي عَيْنَيْكِ حينَ يلوحُ

لي هذا الصباحُ بأغنياتٍ لا تساومُني على قلبي و ذاكرتي.

الإثنين ٣/٣/٢٠١٤


ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...