O Fortuna
أو من وحي كارمينا بورانا
هي عادةُ الدنيا تجيءُ بما نُحبُّ و قد تغيرتِ الأماكنُ و اعترانا
الخوفُ و اقتربت نهاياتُ البنفسجِ و الظروفُ تعيقُ ما في الحبِّ
من أشياء مفرحةٍ و ليس أمام هذا القلبِ الا أنْ يرى من سخرياتِ
الحظِّ ما لا يستطيعُ حيالَهُ تغييرَ شيءٍ أنتِ لي و الوقتُ ليسَ لنا و قدْ
فتحَ المسافةَ بيننا حتى استحالَ الانتظارُ حبيبتي أنتِ الزجاجُ أراهُ لكن
لا يُريني ما أريدُ نحومُ حول الضوءِ مراتٍ و نفقدُ كلَّ يومٍ زهرةً و نقولُ أنَّ
غداً يفاجىءُ و الحقيقةُ أوقفتْنا عند جسرٍ ليس يعبرُ كلَّ هذا النهرِ هيا
نسرقُ الزمنَ الذي سرقَ الطريقَ من الخُطى و نعودُ من بابِ البدايةِ
كاملَيْنِ بلا خدوشٍ في يديْنا و اهتراءٍ آخرٍ في القلبِ هيا نوقظُ اللغةَ
التي فقدتْ حروفَ الانتسابِ الى الحياةِ و يومَ كنتُ مغامراً أدركتُها
أنَّ انتصاراً واحداً يكفي لتصبحَ سيدَ الوقتِ الخؤونِ و أنَّ فوزاً آخراً
سيكون قد فتحَ السماءَ و أبعدَ الغيمَ الكئيبَ وراءَ تلكَ الريحِ هيا نعتلي
قممَ التلالِ معاً أحبكِ رغمَ ما في الكأسِ من ملحٍ و طعمٍ لاذعٍ هي قطرةُ
الشهدِ الاخيرةِ سوف تُنسينا المرارةَ و الوقوفَ على طريقٍ شائكٍ.
الثلاثاء ١٨/٣/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق