تحياتٌ رقيقة
هي صفحةٌ من سِفْرِ هذا القلبِ لا تُطْوَى و كُنتُ متى أرى
طرفَ الطريقِ أزيدُ في ترتيبِ ذاكرتي لأعرفَ أينَ كُنتُ و ما تبقى
و الحقيقةُ أنها تَرَكَتْ مكانَ الوردِ نَهْباً للهواءِ المرِّ يعبثُ بي على مرأى
من البحرِ الذي أحبَبْتُهُ كُرْهاً و قلتُ لها دعينا نسرقُ الوقتَ القليلَ من
المفاجأةِ الأخيرةِ و ارتأتْ أنْ تقسمَ القلبَ الصغيرَ لشارعينِ تفرقا عِندَ
البدايةِ و البداياتُ الجميلةُ لا تدومُ كما التحيات الرقيقة في عيونِ
العابرينَ و لا أرى بداً من التصديقِ أني أفقدُ الأحبابَ قبل دقائقٍ
من أيِّ وعدٍ و الوعودُ تنازلاتُ القلبِ حينَ يكون هذا القلبُ أضيقَ من
سماءِ الصيفِ ما أخشاهُ أني لا أجيدُ الاحتفاظَ بصورتي في صَفْوِ
مرآتي طويلاً لا أرى نفسي كثيراً و هي تبعدُ كل يومٍ خطوتينِ عن
القرنفلةِ الوحيدةِ فوق نافذةِ انتظاري و انتظرتُ بما يبررُ كل هذا
الخوفِ لا أدري متى سيكونُ لي هذا الفراغُ الحرُّ لا أحتاجُ تفسيراً
يلوثُ من بياضِ الانطلاقِ بلا حدودٍ بين ذراتِ البدايةِ و النهايةِ ناسياً
أن الطريقَ ستنتهي و أنا أحبُّكِ لا لشيءٍ بل لأن الشمسَ أوضح من بعيدْ.
الجمعة ٧/٣/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق