الأربعاء، 5 مارس 2014

تحيات رقيقة




تحياتٌ رقيقة


هي صفحةٌ من سِفْرِ هذا القلبِ لا تُطْوَى و كُنتُ متى أرى

طرفَ الطريقِ أزيدُ في ترتيبِ ذاكرتي لأعرفَ أينَ كُنتُ و ما تبقى

و الحقيقةُ أنها تَرَكَتْ مكانَ الوردِ نَهْباً للهواءِ المرِّ يعبثُ بي على مرأى

من البحرِ الذي أحبَبْتُهُ كُرْهاً و قلتُ لها دعينا نسرقُ الوقتَ القليلَ من

المفاجأةِ الأخيرةِ و ارتأتْ أنْ تقسمَ القلبَ الصغيرَ لشارعينِ تفرقا عِندَ

البدايةِ و البداياتُ الجميلةُ لا تدومُ كما التحيات الرقيقة في عيونِ

العابرينَ و لا أرى بداً من التصديقِ أني أفقدُ الأحبابَ قبل دقائقٍ

من أيِّ وعدٍ و الوعودُ تنازلاتُ القلبِ حينَ يكون هذا القلبُ أضيقَ من

سماءِ الصيفِ ما أخشاهُ أني لا أجيدُ الاحتفاظَ بصورتي في صَفْوِ

مرآتي طويلاً لا أرى نفسي كثيراً و هي تبعدُ كل يومٍ خطوتينِ عن

القرنفلةِ الوحيدةِ فوق نافذةِ انتظاري و انتظرتُ بما يبررُ كل هذا

الخوفِ لا أدري متى سيكونُ لي هذا الفراغُ الحرُّ لا أحتاجُ تفسيراً

يلوثُ من بياضِ الانطلاقِ بلا حدودٍ بين ذراتِ البدايةِ و النهايةِ ناسياً

أن الطريقَ ستنتهي و أنا أحبُّكِ لا لشيءٍ بل لأن الشمسَ أوضح من بعيدْ.

الجمعة ٧/٣/٢٠١٤

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...