الاثنين، 24 مارس 2014

حلم من العشب و البحر



حلمٌ من العشبِ و البحر

شعر: علاء نعيم الغول


هنا تجدينني إنْ شئتِ يوماً أنْ نكونَ معاً لنحلمَ تاركَيْنِ وراءنا

ما لم يكنْ ليريحَنا و يعيدَنا لنقائِنا و صفاءِ هذا الماءِ في بِرَكٍ بلونِ

اللازِوَرْدِ و خضرةِ العشبِ المضيئةِ بين أحجارِ الطريقِ هناكَ قارَبُنا

الصغيرُ أمامَ كوخٍ تحتَ أشجارٍ علاها أحمرُ الزهرِ المبللِ سوفَ نبعدُ

كي نرى سقفَ المغيبِ و نوقفَ الوقتَ المعلقَ في حواصلِ نورساتٍ أبطأتْ

شيئاً قليلاً قبل أن تصلَ الصواري العارياتِ أمامَ مرآةِ السماءِ تقَبَّلي لمساتِ

أوراقٍ يساقٍطها الهواءُ على بياضِكِ و اغمضي عينيكِ حين أضمُّ فيكِ الدفءَ

أحتضنُ اغترابي فيكِ يا وجعَ المسافةِ بين شفَتَيْنا و حرَّ الاقترابِ لقُبْلةٍ لا تنتهي

في مدخلِ الكوخِ المضاءِ بهالةِ القمرِ القريبِ من النوافذِ لن نفرطَ بعدها بدقيقةٍ

من أجل خوفٍ صارَ وحشاً ضارياً يقضي علينا مرتينِ مع الصباحِ و مرةً عندَ

المساءِ هنا الحياةُ و قد استعادتْ ما فقدنا في عراءِ مدينةٍ مسكونةٍ بخطىً

تتابعُنا تلاحقُنا و يحفرُ وقعُها جرحاً عميقاً حارقاً في القلبِ لسنا نشتهي

غيرَ الذي يخفيهِ هذا المشهدُ السحريُّ عند البحرِ نعتصرُ السكينةَ في عناقٍ

ليس يسمحُ للهواءِ بأنْ يمرَّ متى سيأتي الطيرُ يفتحُ خلفه بابَ الصباحِ الآنْ.

الثلاثاء ٢٥/٣/٢٠١٤

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...