قلبٌ على حافَّةِ الليل
هذا المكانُ الآن يدعو للتفاؤلِ قد يخيبُ الظنُّ وقتَ يلوحُ
وجهٌ عابسٌ يضفي على هذا النهارِ قتامةً و أنا أحبُّ العيشَ
أفضلَ يا صديقتيَ الجميلةَ هل تَرَيْنَ هناكَ أكواخاً من البوصِ
الرفيعِ و من جذوعِ الدِّلْبِ أحلمُ فيكِ تحتَ الشمسِ تحتَ ظلالِ
أشجارِ السِّكويا عند نهرٍ واسعٍ و مداخلِ الوادي الصغيرِ هناكَ
تنفتحُ المواقيتُ التي لا تنتهي و أراكِ عند بنفسجاتٍ لا تغامرُ مرةً
ببهائها من أجلِ يومٍ آخرٍ أوجَعْتَني و أخذتَ مني النومَ هذا ما تقولُ
و لم أكُنْ متأكداً من أنَّني عجَّلتُ في تقسيمِ هذا الليلِ بين شفاهِها
و مناوراتِ القلبِ قبلَ بزوغِ فجرٍ مُثْقَلٍ بالحالمينَ و مفرداتِ العِشْقِ
أنتِ مدينتي قبلَ الخريفِ و عندما يصلُ الشتاءُ إلى بياضِ الكستناءِ
و يغمرُ الطرقاتِ بالماضي الثقيلِ صديقتي هيا إلى ذاكَ المكانِ و قَدْ
وعدتُكِ بالهواءِ و طائرٍ لم يُفْشِ سرَّ السورِ حين تفتَّحتْ في ظلهِ الورداتُ
كم من مرَّةٍ ستدقُّ ساعاتُ الصباحِ و أغنياتُ الهاربينَ إلى بقايا النَّفْسِ
كم من مرَّةٍ سأعودُ من هذي الطريقِ إليكِ يا وجعي الأخير و ما أريدْ.
الاحد ٩/٣/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق