صباحُ البيلسان
شعر: علاء نعيم الغول
غرباءُ نحنُ و لا مكانَ يقي الغريبَ و لا يعيدُ له ما ضاعَ من ماضيهِ
بحثاً عن مكانٍ لم يجربْ فيه بعدُ الانكسارَ أمامَ ما لم يستطعْ تحقيقَهُ
هذا أنا و هناك أنتِ نواجهُ الشمسَ الكبيرةَ مرةً أخرى تعالَيْ نحتمي
من حرها بشفاهِنا تحتَ احتضارِ الزنزلَخْتِ و بين رائعةِ النهارِ و ظلِّ
هذا السورِ هيَّا نحفرُ الرملَ الذي اندثرتْ عليه ممالكُ العشقِ القديمةُ
نُخرجُ الألواحَ نعرفُ كيف كانوا مثلنا يتساقطونَ على هواءٍ مرَّ عنْ
شالٍ على شعرٍ و عندَ النبعِ كان الملتقى و توقعاتُ العاشقينَ و عندما
صرنا معاً كَثُرَتْ نهاياتُ الشوارعِ و اختبرْنا كيف يبدو شاحباً وجهُ
الطريقِ و قد تركنا خلفنا ورداً على شُرَفِ الصباحِ و واجهاتِ القلبِ
أنتِ حبيبتي و أنا أفتش عنكِ في نفسي و في عينيَّ في صوتٍ
تلاشى فيَّ يأخذني الى ما ليسَ يكفيني و أنتِ هناكَ نصفي
المستحيلُ أراكِ في لونِ البنفسجِ في غصونِ البرتقالِ بزهرهِ
و أراكِ وحدكِ بين قلبي و ابتسامتكِ البعيدةِ سوف يأتي اليومُ
كي نجدَ الطريقَ و نلتقي في الضوءِ عند البيلسانةِ دون خوفْ.
الجمعة ٢٨/٣/٢٠١٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق